| المقال |
المربي عزّ الدين الهدمي – رحمه الله –
من أولئك الرجال الذين تركوا بصمة لا تُمحى في ميدان التربية والتعليم. امتاز بحكمته وهدوئه، وبأسلوبه التربوي الذي جمع بين الحزم والرحمة، فكان الأب والمعلم والموجّه في آنٍ واحد. لم يكن التعليم بالنسبة له عملاً يومياً، بل رسالة يؤديها بإيمان وصدق، يسعى من خلالها إلى بناء الإنسان قبل بناء المعرفة.
أمضى أكثر من أربعين عاماً في خدمة التربية والتعليم والإدارة، وخصّ ربع قرنٍ منها في تدريس مادة التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية، فكان مثالاً للمربي الملتزم والمخلص في أداء رسالته. وقد كانت ابنتاه المربية رنا الهدمي، التي عملت في مدرسة الطور لمدة تسعةٍ وعشرين عاماً، والمربية نمير الهدمي، التي واصلت العطاء في مدرسة المأمونية أربعةً وعشرين عاماً، خيرَ امتدادٍ لمسيرته التربوية المشرّفة، إذ اقتدتا بنهجه في الإخلاص والانتماء والرسالة التربوية السامية.
ترك المربي عزّ الدين الهدمي – رحمه الله – فراغاً كبيراً في الميدان التربوي، لكنه خلّد اسمه في قلوب من عرفوه، وستبقى ذكراه منارةً تُضيء درب المربين والعاملين في حقل التعليم.
اتحاد اولياء امور طلاب مدارس القدس

|
| Preview Target CNT Web Content Id |
|