المقال |
الحاجة ام فاروق شحادة انا اصلي لبنانية بس ترباية فلسطين من البصة لما طلعتي من فلسطين كان عمري 15 سنة هون اتجوزت, اتجوزت بال52 ( 1952) و طلعنا بال48 (1948 )و خلقت بال 32 ( 1932) كنا نعمل المحمّر و المغربية و الكبب, هاي اكلات الشتا و بالصيف الخضار متل الملوخية, البيتنجان مقلي و المحمّر كمان و بمواسم الزتون بس يطلع الزيت و الزتون يعملو اكلة اسمها ” دكانين” هيك خبز يعني هون بقلولا مناقيش و بفلسطين بالبصة كانو يقولولا ” دكانين” اهل كويكات كانو يقولولا خبز مسخن يعني كل بلد الها اسم. هاي الاكلة مشهورة بالشتا بأيام الزتون, بدّقو البصل و الفلفل و الحر و زيت الزتون كلهن مع بعضو و بحطوا و بروحوا عالفرن بيرقوا عجين, طحين, القمح بيروحوا ببرمّو صغير و بغمقوا و بملّو بالفلفل و البصل هاي كانو يقولولا دكانين هاي الاكلة طيبة طيبة بعدني بتذكرا بس هون لاء … هون بعملو مناقيش… رغيف متل ما هو كامل او رغيف صغير برقّوا و بعملوا بس هناك لاء كانوا يعملوا من طحين القمح و طحين ذرة يخلطوا مع بعضو و يساووا صغير هيك يعملوا قطع صغيرة بس غميق و يملّو فلفل و بصل و زيت زيتون و بعملو اكلة كبيرة متل ما بيقولوا وليمة هاي اكلة مشهورة هاي بالبصة بس اهل كويكات بس تجوزنا و اجينا هون يقولولوا خبز مسخن, اسه بفلسطين بعدا هاي الخبز المسخن بس غير الي احنا منعملو بحطولوا جاج بحطوا عالوج جاج الرغيف بحطوا عليه فلفل و بهارات بس رحنا عفلسطين عند عمتك رسمية عملتلنا هي هاي الاكلة, بخبزو الخبز صغير عالفرنية و بتحط عليه الحر و لحمة مفرومة و بعدين بحطو عليه قطع جاج, بقلوها و بحطوها عالوج و بعدين بحطوها بالفرن و بقلولا خبز مسخن و بحطولا سمّاق كمان كتير طيبة. الاكلة الاكتر شي كانت مشهورة فيها البصة هي المسخّن بالعراس كانوا يدبحوا دبايح و يعملوا مناسف… بعرفش بفلسطين شو بيقولولا بس اسّا هون احنا منقولا منسف و يدبحوا دبايح 7-10 دبايح حسب قدرة اهل العريس و يعزموا اهل البلد و الي حواليهن و كل بلد تيجي و دبيحة قدامها و شوالات الرز و افف القهوة و القفة هاي هيك بعملوها من قش النخيل متل هاد الورق يحيكوها و يعبوها قهوة و يجيبوها معهن. مت السلة اهل البلد الي يكزنوا معزومين ما ييجوا و ايدن فاضية تيجي اهل البلد كلن دفعة وحدة مش كل واحد ييجي لحالو و يجيبوا معهن دبايح هيك بفلسطين كانو ا ,و يكونوا اهل العريس كل الليل يطبخوا و يخبزوا قبل بيوم خبز عالصاج و يفتلوا شعيرية عإيدن و يخبزوا شوال طحين يعجنوا , و يعزمو بنات البلد كلها ييجوا يسهروا و يفتلو الشعيرية و يبسوها و تاني يوم يطبخوا منها ما كان في هالشعيرية الخالصة و ما كان في هاي الشعيرية بفلسطين كان الشعيرية يقعدوا يسهروا بالليل يفتلوها و يوم العرس يطبخوا فيها الرز و يحطوا على الوجه صنوبر و اللوز. و وقت الحاج كانت قليل العالم ما تروح عالحج, كانت العالم تطلع مع الحاج يودعوا, هاي منطقة بالبصة اسمها ظهر المشيرفة فيها متل منتزهات يوصلوا لهناك اهل البلد كلّا تنزل مع الحجاج و بس ييجوا, يروحوا كمان يلاقوهن اكل يعملوا متل اكل العراس, يعملوا مناسف… كل واحد حسب ماديتو بالعيد نشوي لحمة و نعمل كعك, و نعمل بلوزة, البلوزة هاي يا حبيبتي هلق منقولا مش المهلبية, هاي الماي و سكر و نشاء نقولا بلوزة, يطلعوا عالقبور منها و الكعك الاصفر و الكعك الابيض. الكعك الابيض الي اسه منعملوا, منحشي بالتمر و بالجوز و كعك اصفر كتير كانوا يعملوا … البلوزة هاي الي بتحطولا جوز احنا هلق منحطلها جوز بس بفلسطين ما كنا نحطلها جوز, يعملوها و يوكلوها مع الكعك الاصفر بس وحدة تخلف يعملوا مغلي. يغلوا هالقرفة و الزنجبيل و ينسون و تيجي اهل البلد و يضيفوهن و يباركولن و اكتر شي كانوا يضيفوا حلو, يضيفوا راحة بس يجي عريس” يعني صبي” كانت العالم عايشة على بساطة مش متل هلق العالم معطي اهمية لكل شي, كانت العالم عايشة مبسوطة و عوايد اهل البلد تيجي عند الي مخلّفة و الي بتجوزو يعملوا زفة للعريس الصبح و يسهروا بالليل عند العريس بالبيت اهلو او يكون معزوم عند خالو او عند عمّو و يعملولوا سهرة و وقت ردة الاجر كمان اهل العريس يجيبولا للعروس معاها توخد حلو لاهلها الحلو هاد تشتري في ناس تعمل كعك توخد لاهلا و في ناس بتشتري و في ناس كانت تعمل حسب مادية اهل العريس توخد معها دبيحة و يكونوا اهلا عاملين اكل و كل اهل العريس بيجوا معن مش تيجي هي و العريس لحالا.. لاء.. ييجوا كل اهل العريس, امو و ابوه و اخوتو و نسوان اخوتو يتغدوا و يروحوا و تبقى العروس عند اهلها اسبوع بعدين لما تروح يحملوها متل ما جابت, دبيحة و ناس يحملوها كعك توخد معها لدار عمها توخد ما تروّحش و ايدا فاضية و شو ما يكون جاييها نقوط, اهلا يشترولا ذهب يشترولا اواعي يعني توخد معها. بس كان حدا يمرض كانت كل بلد تلاقيها تروح تزور كان الي يمرض ما كانش متل هالايام اهل البلد تروح تجاملوا تشق عليه, كانوا يقولوا تشق عليه ( تزوروا ) يروحوا يوخدولوا اشي اذا بحاجة يعملولوا ما كان في جمعيات تساعد متل هلايام اهل البيت اذا بدو حكيم يوخدوا عند الحكما و كنا نعمل الزوفا بقى يقولولا عشبة البلاط و يستعملوا الفواكه كمان. كانت فلسطين مش متل هالايام بس واحد يمرض يصيروا يجيبولوا هدايا فواكه لان كانت قليلة بفلسطين و حلو ما كانش في امراض متل هالايام الامراض كترت برمضان نعمل كل اشي متل هيك, كل اكلة طيبة يعملوها برمضان اهلنا و بالصيف لا كان في مكيفات و لا شي يطلعوا عالسطوح كلها سطوح بيوت قديمة, سطوحا تراب يعملوا خيم يقولولا عريشة يقصوا الخروب, غرف تبع الخروب ( الغرف هيك يبقى غاوي اخضر) يطلعوا الوديان يقصوا و يجيبوا و يعملوا الخيمة, الولاد يناموا برّا و المرة و جوزها ينامو بالخيمة انو مش لايقة المرة تنام بسطح مكشوف كلها سطوح مكشوفة حد بعضها و يطلعوا معاهن الصبر بإيام الصيف بس يكون رمضان يطلعوا الصبر و البطيخ و نوكل و نحط راسنا و ننام. ما كان في اكلة محددة تنعمل برمضان متل هالايام كل اكلة طيبة يعملوها برمضان متل المحمر الكبة كل شي صواني يعملوا , يعملوا بالفرن عالحطب تروح الوحدة عالظهر عالفرن و تعملها شوربا و اكل كتير, الصايم الو اكلات متنوعة. و وقت ما يموت حدا يعملو متل اهل العراس, يدبحوا اهلو الي حالتهن منيحة و هيك يدبحولوا تيجي كل البلد تعزّي و ينصبوا حلقة حلقة يعني تيجي النسوان البلد كلها يعملو حلقة متل حلقة الرقص بس هاي يقولولا ندب, يندبوا و يقولوا و يقولوا قول ميتين مثلا اذا كان شاب يقولولوا متل قول العرسان و اذا كان ختيار يعملوا من قيمتو و ييجوا يعزّو ا ,كانت البصة نصها مسيحية و نصها إسلام ييجوا المسيحية يعزّو بالاسلام و الاسلام يعزّوا بالمسيحية و بالعراس كمان نفس الشي, يطوّفوا العريس البلد كلها من عند بيت اهلو البلد كلها البصة فيها طريق بتلف عالبلد كلها عحارة المسيحية و حارة الاسلام يركبوا الفرس و الزلام و الشباب وراه و الزلام الكبار يمسكوا صف يقولولوا سحجة يسحجو يزفوا و ايدن بإيد بعض و النسوان ترقص بالنص حاملين كوانين صغيرة كوانين: كانون فيو بخور يحطوهن على راسهن و يقلب الصف يرقصوا … حلوة كانت الناس تجامل بعضها… اهل البصة كانوا تعدّيهن اكنن اهل… بالعراس يجاملوا بعض, المسيحية يجاملو الاسلام, اذا مات حدا او بالعرس و الاسلام نفس الشي. ما يستأجروش حدا يساعدهن متل هالايام… هني النسوان الكبيرة هني يعملوا الاكل و هني الي يطبخوا وما يعطو اجار, تيجي الوحدة بدون عزومة بالسهرة يكونوا عم يدبحوا و يعملوا اكل و يصبحوا الصبح, الاكل كلها عالنار و يحطوا بمطرح وسيع طاولات و كل اهل توكل و في الي اهلو زعيم تلاقيه بالشارع يحطوا الطاولات و يصير المنادي بالمنطقة ينادي يقول العيش يا جوعان من المي عطشان و كل اهل البد توكل ما حدا بدّو عزومة… كل الناس بالبصة كانت متفقة مع بعضا… كل واحد يوكل حسب مقدرتو, الفرق المادية اذا واحد حالتو منيحة في لحّامين بالمنطقة كل جمعة في ناس تجيب لحمتها مرّة الفقراء و الغني الي قدرتو يجيب كل يوم, كل واحد حسب قدرتو و ماديتو كل العالم توكل مع بعضها و تعمل متل بعضها بس الغني غير, الي معو يدبح اكتر و يعمل اكتر العالم ما كانت تتشاوف مع بعضها, كل واحد حسب مقدرتو… ما حدا ينتقد حدا مثلا هاد واحد شغيل فاعل ( يعني عامل) نكّاش او بيشتغل ببستان ماديتو ما بتسمحلو يعمل متل الي عندو املاك و بساتين. كانت البصة كلها بساتين هاي ارض المشيرفة كلها بساتين و بيّارات فيها موتير بيسقي الشجر و في انتاج اكتر من الي كان يشتغل عند حدا… و كل واحد حسب ماديتو بيعيش… ما حدا بينتقد حدا… ليش فلان ما عملش لاء كل واحد يعذرو هاد قدرتو هالقد يعمل بعمل ما قدرتو ما حدا بينتقد عليه بالنسبة لللهجة كل منطقة الها لهجة… مثلا اهل البصة بحكو غير اهل الزيب مش بعيدة الزيب عن البصة. اهل ترشيحا غير… حوالي البصة في قرى الكابري و السميرية حد الزيب. مثلا اهل البصة شوي عندهن صوت طويل و اهل ترشيحا و اهل الزيب بمطّوا بالحكي اكتر يعني بيختلف بين البلد عن التانية باللغة. كانو يقولو حسب علمي… النسوان الكبار كانو يقولو لغطة ( اللهجة) الانسان حسب علمي الي بشربها البصة كان فيها عين غميقة شي 24 باع, الباع اكتر من متر… كانت هاي العين كل البلد تشرب فيها ننشل بالحبال سطولة و حبل اسما عين الجديدة كانوا يقولوا بدن يعملو عليها درابزين و يعملولا غطا طلعت الناس و ما عملولا بس ما كانوا يروحوا يملّوا فيها, كانو يخافوا حدا يوقع, مرّة مرا وقعت فيها على وعي كانت عم بتطول السطل الاّ هي وقعت. اهل قبلة بحكو بالقاف عندك هون اهل الزيب و اهل البصة, السميريةو الكابري, الفرج, النهر بحكوا كيف اسّا منحكي هني هيك بيحكوا بس اهل القبلة نواحي يافا و بير السبع و هاي المناطق الي جوّا بحكوا بالقاف نفس الكلمات كنا نحكي بس هني يقولوا بالقاف احنا لحقنا اهل علوط, علوط قضاء الناصرة بحكو بالقاف, قال و قلنا هيك يقولوا يعني حسب في فرق بين المناطق, احنا و لواء الجليل, المناطق الي قلتلك هني اسما لواء الجليل, انو بدك تعدّي من الكابري و بالرايح بقلولا القبلة. هلق احنا بنفكر حالنا منحكي نفس الحكي بس لمّا نزلنا على فلسطين ايام الاجتياح عند بنت عمي , حسينا باللغطة غير عنهن. هني بعدن على لغطتهن القديمة بس احنا لاء, حسينا انو لغط الكلمة مشابه للبنانية اكتر بس احنا ما منحس حالنا منحكي لبناني بس لما تشوفي الي بحكي هناك بتقولي انو احنا بنحكي غير في كلمات كنا نقولا شي بفلسطين و بس اجينا على لبنان تغيّرت متل المعلقة… المعلقة كانو يقولولا زلفة عن المعلقة, الصحن يقولو ستيه, احنا هون منقول صحن… انا ما بعرف لان ما كنت اخالط الناس, اهلنا ما يوخدونا على مناطق تانية بس انو مناطق لواء الجليل كانوا يحكو بالقاف بس كنا بدنا نحكي ع حدا بالمنيح نقول و الله فلانة منيحة سلامة عينا سخي سخي يعني كريم و اذا زعلتي من واحد بتقوليلو انت بلا اهل ما بتتعامل مع الناس بمنيح و هيك متل ما بيقولوا بهدلة ايدامية… بس ما كان في عنّا منو هاد, احنا بالبصة كانت العالم تحب بعضا كانوا المسيحية و الاسلام عيلة وحدة, مرّة اختلفو الشباب مع بعض عالمشيرفة, كان في عيد الصليب يروحوا النسوان و الرجال المسيحية و الاسلام يروحوا عالمشيرفة, كلها بساتين ييجوا الناس عليها من اخر الدنيا من الناصرة, ييجوا عالبصة و يوم كنا عالبحر عم نتسبح نسوان و الصبايا و هيك و احنا و طالعين من البحر لقيناها هالطوشة العالم كلها تغلي غلي. آل شو في شو في, بيقولو اهل البصة تقاتلو الزلام المسيحية و الاسلام و هون صار حقد على بعض و تشكوا على بعض و منهن اخوي محمد و شاكر ابن خالي و هالشباب و هني كانوا يشتغلوا ب كم للانكليز, كم يعني مجمع للانكليز و اساميهن مسجلة. اجو تشكوا عليهن و قبل ما يروحوا على المشيرفة كانو بالشغل مسجلين اساميهن عشان ما يروحوا ايامهن و جايين هني ساعدتهن و قالولن انو احنا ما معنا خبر كنا بالشغل اكتشفوا هاي القصة بس… و من بعدها طلعت الناس من فلسطين.
المصدر: موقع حكايات جدودنا
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|