الدكتور صبحي أمين عمرو أكثر الوزراء إشغالا لكرسي الوزارة
عمان- يُعتبر الدكتور صبحي أمين عمرو أكثر الوزراء إشغالاً لكرسي الوزارة، فقد جلس على كرسي الوزارة (15) مرَّة في (15) حكومة مع (7) رؤساء حكومات هم: وصفى التل وسمير الرفاعي وسعد جمعة وبهجت التلهوني وعبد المنعم الرفاعي وأحمد اللوزي وزيد الرفاعي.
وكانت أول مشاركة للدكتور صبحي أمين عمرو في الحكومة وزيراً للصحة في حكومة وصفى التل الأولى المشكـَّلة في 28/1/1962م، وكانت آخر مشاركة له في حكومة زيد الرفاعي المشكـَّلة في 8/2/1976م.
وشغل الدكتور صبحي أمين عمرو (13) مرة كرسي وزارة الإنشاء والتعمير (ألغيت)، و(6) مرات كرسي وزارة الصحة، ومرتين كرسي وزارة النقل.
وكان الدكتور صبحي أمين عمرو أول خليلي يحصل على شهادة الطب في عام 1938م من الجامعة الأميركية ببيروت.
وكانت مشاركة الدكتور صبحي أمين عمرو في الحكومات الأردنية على النحو التالي:
• في حكومات الرئيس وصفي التل المشكـَّـلة في 28/1/1962م، 2/12/1962م، 28/10/1970م.
• في حكومات الرئيس بهجت التلهوني المشكـَّـلة في 7/10/1967م، 13/8/1969م،19/4/1970م.
• في حكومات الرئيس زيد الرفاعي المشكـَّـلة في 26/5/1973م، 23/11/1974م،8/2/1976م.
• في حكومتي الرئيس عبد المنعم الرفاعي المشكـَّـلتين في24/3/1969م، 29/6/1970م.
• في حكومتي الرئيس أحمد اللوزي المشكـَّـلتين في 29/11/1971م، 1/8/1972م.
• في حكومة الرئيس سمير الرفاعي المشكـَّـلة في 27/3/1962م.
• وفي حكومة الرئيس سعد جمعة المشكـَّـلة في 2/8/1967م.
ويُـسجـَّـل للوزير الدكتور صبحي أمين عمرو حرصه الشديد على البعد عن استغلال منصبه لأغراض شخصية، وفي هذا السياق كان يُعمِّم عندما كان يشغل منصب وزير الصحة على جميع دوائر الصحة بعدم التعامل مع صيدلية يمتلكها أحد أبنائه، وعندما كان عضوا في مجلس أمناء الجامعة الأردنية كان يتجنـَّـب استعمال حقه كعضو في المجلس في الحصول على مقعد جامعي لأحد أبنائه أوأبناء أقربائه، وكان يحرص على إعطاء المقعد لأحد الطلاب النابهين الفقراء.
والجدير بالذكر أن الدكتور صبحي أمين عمرو لم يصل إلى كرسي الوزارة، كغيره من وزراء العقود الأولى في مسيرة الحكومات الأردنية، إلا بعد أن أمضى زهرة شبابه في العمل طبيبا في معظم مناطق الأردن، وخاصة النائية منها، وفي ظروف صعبة، وبإمكانيات متواضعة، ويروي الدكتور عمرو بعض ذكرياته عن المشاق التي كان يتحملها الموظفون في تلك الأوقات فيذكر أنه في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي العشرين، حدثت جريمة قتل في إحدى قرى عجلون، وكان شمس الدين سامي الشركسي مُدَّعيا عاما في عجلون، وكان الدكتور صبحي أمين عمرو طبيبا لجرش وعجلون وقراهما، فاصطحب المدعي العام شمس الدين سامي الدكتور صبحي أمين عمرو إلى القرية التي حدثت فيها جريمة القتل، وامتطيا حصانين للوصول إليها، وفي أثناء الطريق وكان الجو ماطرا وعاصفا تعثر حصان المدعي العام فأوقعه أرضا، واكتشف الدكتور عمرو أن زميله أصيب بكسر في قدمه يمنعه من السير أو ركوب الحصان، فحمل الدكتور عمرو زميله المدعي العام شمس الدين سامي على ظهره وأمسك برسني الحصانين يجرهما خلفه وسار عائدا إلى عجلون في ذلك الجو الماطر العاصف.