المقال |
محمد ابراهيم الحسن كويكات ( ابو منير). كانت الناس عايشة ببحبوحة, قلوب طيبة تحب بعضا البعض. إلفة و محبة و اخلاص ما في غش, عايشة عقدرها الناس لا عالي كتير و لا فقير وسط يعني كل واحد عندو ارض عايش من وراها شويت مزارع شوي غنى يعني بحبوحة عايشين بقرية زراعية كنا زرع قمح و ذرة و شعير و كوسى و خيار و بطاطا, هاي و يربوا فراريج و يربوا نحل للعسل, موجود كل شي و الي ما عندو كان جارو يعطيه و يساعدوا الي كان مريض يعطوه يساعدوا, و الي بدو يتجوز يساعدوا, و الي عندو قمح و بدو يدرّيهن كمان كانو يساعدو و الي بدو يصب باطون كمان كان كل البلد تصب معو, اشتراكية يعني. بالنسبة للمحصول مش كلو ننزلو عالمدينة , الي يفضل كانو يودّوا تين و بيض و سمسم يودّوا عالمدينة ينزلوا كان المحصول يروح لاهل المدينة, لاهل عكا. بالمدينة , كل الناس كانت عايشة مع بعضها البعض ما في تفرقة, بحب و اخلاص و بحبوحة و صداقة و الناس ما كان في تحيزات و لا في انفعالات, كلياتنا سواسية و اهل و اخوة. كنا نجيب من المدينة ملابس و حلو و دواء و لحمة, كانت موجودة اللحمة بس لمّا الواحد كان بدو يتجوز, يروحوا على عكا يوخدوا معن اربع نسوان و رجالهم يتغدوا بمطعم ببحبوحة يعني بالمدينة ما كان في معامل ليدفعوا عليها ضرايب. كان في كمان بنوك بس ما نتعامل معها. بالنسبة للبيع كنا نبيع بالمصاري. كل واحد كان يشتغل بارضو و كمان برّا كمان في مناطق فيها بساتين كانو يشتغلوا و عند اليهود الانكليز بعد الثورة بال 1936 كانوا يعاقبوا الي معو سلاح, الي يعمل تجمعات بالاول كانوا الناس مناح مكيفين. الفلاح ما كان عندو تواصل,مع بلاد تانية بس اهل المدينة و قليل قليل. كنا عايشين على أدنا, القمحات و الزيتات و العسلات و التينات كلّو كفاي للواحد ما كان يعوز كويكات كانت مشهورة بالزراعة. المحصول عالأد, وسط يعني. القرى الي حدنا كل ما يصير عرس, كل ما يصير وفاة, كان عنا وادي اسمو وادي المجنونة, بالشتوية يعلا الحشيش و يكونوا الغنمات بريت البلد, بدن يقطعوهن كل واحد يمسك غنمة يساعدو لتبع الغنم, كان في نخوة منيحة بس اجينا على لبنان نفس الي كنا نشتغلوا بفلسطين و بلبنان ما عم يعطونا حقوقنا المدنية و اقل شي المتعلم ما عم يقدر يلاقي شغل يمدرسة او يفتح معهد او يفتح عيادة او التاجر, صعبة بلبنان, حتى التمليك ما في. بس طلعنا من فلسطين , اجينا عالعباسية بعدين هون. هديك البلاد فقيرة ببيروت احسن عشان هيك اجينا لهون , بعدين كل واحد يلحق ربعو اذا اخوي راح نلحقو و هيك. الناس ورا بعضا البعض بتيجي. ضللنا قرليبين هناك منتواصل معهن عالتلفةن هني مناح… بالخليل عايشين مرتاحين مش متل غزة و الضفة. بشتروا اراضي ببيعوا و بروحوا عالحج و النسوان كان الن دور منيح بالشتا كانت العالم تخزن شوي و الشغل كان قليل لان في شتا, بهل الايام بشهر ايار و بحزيران يصيرو يقصوا الذرة و الشعير و البامية و الفول. و عقبال العودة يا رب.
المصدر: موقع حكايات جدودنا
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|