صلاح المحمد - وادي الحنداج
صلاح دياب المحمد من عرب الهيب، من سكان فلسطين مواليد 1944 جئت على لبنان عمري سنة ولكن والدي كان يحدثنا عن فلسطين.
أعطي والدي أرض في وادي الحنداج وزرعوها وأنتجوا منها.. وادي الحنداج هو وادي بجانب صفد، له ضفتين، أهل الوادي بدو ورحَل ولكن الناس زرعت وعمرت فيه.. وإستقر الناس فيها.
كان عندنا زيتون وفواكه وليمون وخضار.
نحن خرجنا من فلسطين ليس كلاجئين ولكن مهجَرين.. بريطانيا كانت حاكمة فلسطين وجاء اليهود ليحتلوها من البريطانيين.
مختار البلد هو خالي إسمه موسى حسن المحمد، وهو مسؤول عن عشيرة عرب الهيب.. وكان هو "من يفك على دم ويحل على دم".
كان الوادي الحنداج في الشتاء يمتلئ بالماء ويخف بالصيف، وزرعت الناس فيه تين وجميع الفواكه.
كل سكان ادي الحنداج، وعشيرة عرب الهيب كانت عائلة واحدة، وفيها أفخاد، ولكنها متماسكة لعائلة واحدة، وكان فرحهم حزنهم واحد..
"إسرائيل" عمّرت بجوار القرى، وصارت الأخبار تتناقل بين الناس والقرى، فأصبحت الناس تخاف وتقرر الهجرة وترك البلاد.
ونحن نفس الشيء، كان في مقاومة بوادي الحنداج والنساء سمعت أصوات قذائف من المقاومين كان ديب موسى الحسن، محمد سعيدة وحمدان ومسعود وكُثر غيرهم يدافعون عن الوطن والثورة.
ولكن بالآخر صار من يتيع الثورة يعطون سلاح وخرطوش ليس له، هنا ظهرت الخيانة ولم تنجح الثورة. وإشتهر الملك عبد الله بخيانته من ذلك الوقت.
إذا أمكن لي العودة إلى لسطين أعود دون تردد، وأولادي عندهم الرغبة نفسها، منهم عندهم إنتماء وحب للوطن قوي جداً، وأكبر مثال على ذلك هو ما حصل بمارون الراس سنة 2011، إذ إن معظم من ذهب ومعظم من جرح وإستشهد هم من الشباب وصغار السن.
ولو سكنت بخشة ولو سكنت بجبل، بفلسطين أرجع الى فلسطين.