المَلَّاحـة وعرب زبيـد
قريتان عربيتان تقعان شمال شرق مدينة صفد، وتبعد الأولى عنها قرابة 25كم منها 24كم طريقاً معبدة وكيلومتر واحد غير معبد. وأما الثانية فتبعد عنها 23كم كلها طريق معبدة، وهي جزء من طريق المطلة ـ صفد ـ طبرية ـ التي تمرّ شرقها مباشرة.
أنشئت القريتان على بعد 1.5كم من الشاطئ الشمالي الغربي لبحيرة الحولة.
وقد بنيت الملّاحة في السهل على بعد كيلو متر واحد من الحافة الشرقية لجبال الجليل الأعلى في حين بُنيت عرب زبيد ما بين بداية الجبل ونهاية السهل جنوبي غرب الملاحة بنحو 1.5كم. وترتفع الملاحة 80م عن سطح البحر وعرب زبيد 90م.
يبدأ نهر البارد على بُعد نحو ربع كيلو متر شمالي عرب زبيد ثم يتجه شمالاً بشرق ماراً بجنوب الملاحة مباشرة لينتهي في المستنقعات الواقعة شمال بحيرة الحولة. ويبدأ وادي اللوز على بعد 1.75كم غربي عرب زبيد وينتهي في جنوبها.
تشتهر المنطقة بكثرة عيونها، ومنها عين أم عامر وعين الحوارث في شمال الملاحة، وعين البستان في غربها، وعيون الملاحة الواقعة شمال غرب زبيد وجنوب غرب الملاحة. وهذه الينابيع تكوّن لغزارتها نهر البارِد.
الامتداد العام للملاحة من الشمال إلى الجنوب. وأما عرب زبيد فتمتد من الشمال ـ الجنوب إلى الجنوب الغربي. وكان في الملاحة 161 مسكناً في عام 1931. وفي عام 1945 بلغت مساحة الملاحة 20 دونماً ومساحة أراضيها 2.168 دونماً تملَّك الصهيونيون منها 294 دونماً، أي 13.6%.
عاش في الملاحة وعرب زبيد عام 1922: 697 نسمة منهم 440 في الملاحة و257 في عرب زبيد. وفي عام 1931 كان في الملاحة وحدها 654 نسمة (ضُمّ سكان عرب زبيد إلى قرية العلمانية الواقعة جنوب شرق عرب زبيد على بعد 2كم). وأما في عام 1945 فقد بلغ عدد سكان الملاحة وعرب زبيد 890 نسمة.
لم يكن في الملاحة وعرب زبيد أي نوع من الخدمات، واعتمد اقتصادهما على تربية المواشي والزراعة.
جرت معركة الملاحة يوم السبت 9 جمادى الأولى عام 552هـ/ 1157م بين جيوش المسلمين بقيادة نور الدين محمود بن زنكي وجيوش الإفرنج بقيادة بغدوين وانتهت بانتصار المسلمين وفرار بغدوين وأسر برتراند دي بلانكفورت رئيس الداويّة.
شرَّد الصهيونيون سكان القريتين العرب ودمروهما عام 1948م.
المصدر: الموسوعة الفلسطينية