قرية عربية تقع غربي القدس وترتبط معها بطريق معبدة من الدرجة الثالثة. نشأت فوق بقعة جبلية ترتفع نحو 770م عن سطح البحر. وتعدّ بقعتها من البقاع الغنية بآثارها، فهي تحتوي على أنقاض أبنية معقودة وجدران وصهاريج ومدافن وغيرها (رَ: الخرب والأماكن الأثرية).
تألفت القرية من بيوت حجرية ذات مخطط مكتظ. وفيها أزقّة ضيقة ومتعرّجة، واشتملت على بعض الدكاكين، وعلى مسجد وبئر لمياه الشرب. وكان امتدادها العمراني سير من الغرب إلى الشرق جهة القدس. ولكنه كان بطيئاً إذ لم تتجاوز مساحة دير ياسين 12 دونماً.
بلغت مساحة أراضي دير ياسين 2.857 دونماً منها 153 دونماً تسربت إلى الصهيونيين. وتنتج أراضيها الزراعية الحبوب والخضر والفواكه والزيتون أهم محاصيلها، وقد غُرست أشجاره في مساحة 200 دونم. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكمية كافية تبلغ في متوسطها 550مم في السنة.
بلغ عدد سكان دير ياسين في عام 1922 نحو 254 نسمة، وارتفع في عام 1931 إلى 429 نسمة كانوا يقيمون في 91 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عدد سكانها بنحو 610 نسمات. وقد تعرضت القرية عام 1948 لعدوان الصهيونيين الذين ارتكبوا فيها مذبحة وحشية (رَ: دير ياسين، مذبحة)، ودمّروها وأقاموا على أنقاضها مستعمرة «جفعات شاؤول» التي أدخلت في حدود مدينة القدس.
المصدر: الموسوعة الفلسطينية