قرية صغيرة، 14 دونماً. تقع على الكيلو متر 385 من الخط الحديدي الذي يربط مصر بفلسطين. وهي على بعد 27.5 كم من محطة حيفا و2.5كم من محطة الطنطورة. "الصرفند" في شمالها أقرب قرية لها. وفي ناحية "كفر لام" تقع "مغارات الكرمل" التي عثر فيها بين عامي 1929 ـ 1934 على أدوات تعود بتاريخها إلى العصر الحجري.
ذكر صاحب معجم البلدان 4: 470 هذه القرية غلطاً باسم "كفر لاب" فقال: "بلد بساحل الشام، قريب من قيسارية. بناء هشام بن عبد الملك. منه (مجاهد الكفرلابي)، روى عنه شرف بن مرجا المقدسي حكاية".
وفي العصور الوسطى بنى الإفرنج عليها قلعتهم "Capharlet" هدمها صلاح الدين قبل حملة ريكاردوس على هذه الجهات.
والراجح أن "بني لام" من طيء نزلوا هذه الجهات وخلدوا اسمهم في هذه القرية. وقد ذكر ابن إياس قبيلة لام في أحداث عام 986 هـ بأنها كانت تنزل بلاد الكرك . وأنهم اعتدوا عام 900 هـ على الحاج الشامي في عودته من الحجاز . وفي عام 905 هـ تمردوا على السلطة فأرسلت عليهم حملة عسكرية لتأديبهم .
وفي عام 1301 هـ تأسست في كفر لام، في العهد العثماني، مدرسة تستمر في عملها أيام الحكم المشؤوم.
* * *
لقرية كفر لام أراض مساحتها 6838 دونماً منها 230 للطرق والوديان وليس لليهود فيها أي شيء. تقع هذه الأراضي بين أراضي قرى "الصرفند والطنطورة وعين غزال".
كان في كفر لام عام 1922م 156 نفراً وفي عام 1931م 215 ـ 107ذ. و108 ث. ـ لهم 50 بيتاً. وفي عام 1945م بلغوا 340 مسلماً.والقرية موقع أثري ضمت "قلعة صليبية، محاجر، نحت في الصخور، صهاريج" دمّر الأعداء كفر لام القرية العربية العريقة وأخرجوا سكانها منها وأقاموا في عام 1949م مكانها قلعتهم "هابونيم Habonim". بمعنى "البناة". نسبة إلى حركة "هبونيم" في أفريقية الجنوبية. ضمت المستعمرة عام 1967م 250 يهودياً
المصدر: موسوعة بلادنا فلسطين