منصورة الخيط
(منصورة الحولة)
الموقع:
207264: PGR
المسافة من صفد (بالكيلو مترات): 11.5
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 100
ملكية الأرض واستخدامها في 1944 ـ 1945 (بالدونمات):
الملكية
|
|
الاستخدام
|
|
عربية
|
0
|
مزروعة
|
5042
|
يهودية
|
0
|
(% من المجموع)
|
(75)
|
مشاع
|
3735
|
مبنية
|
17
|
المجموع
|
6735
|
|
|
عدد السكان:
1931: 267
1944/1945: 200
عدد المنازل (1931): 61
منصورة الخيط قبل سنة 1948:
كانت القرية تقع على النتوء البركاني الذي يشكل الحد الجنوبي لسهل الحولة، وكانت تبعد نحو كيلو متر إلى الغرب من نهر الأردن، وتربطها طريق فرعية بالطريق العام المفضي إلى صفد وطبرية.
وربما يكون اسم القرية المركب منقولاً من أصلين: «الخيط» من المنطقة التي كانت تقع فيها، والتي كانت على الطرف الجنوبي الغربي لبحيرة الحولة وتعرف بأرض الخيط (انظر Robison 1841: 341) ومنصورة» نسبة إلى شيخ منصور دفن فيها، استناداً إلى رواية محلية وكانت تدعى أيضاً منصورة الحولة لتمييزها من قرية أخرى تحمل الاسم نفسه، المنصورة (انظر المنصورة ، قضاء صفد)، ويقول الدمشقي (توفي سنة 1327)، الجغرافي العربي، إن ديار الخيط كانت تقع في وادي الأردن وكانت تشبه أرض العراق من حيث طيورها ومياهها الساخنة ومحاصيلها الزراعية، كالأرز.
بعد ذلك روى البكري الصديقي، الرحالة الصوفي الشامي، الذي زار المنطقة في أواسط القرن عشر، أنه مر بالخيط وفي صحبته قاضي صفد [«الرحلة»، مذكور في الخالدي 67: 1968]، وقد صنفت منصورة الخيط مزرعة في «معجم فلسطين الجغرافي المفهرس» (Palestine Index Gazetteer)، الذي أعد أيام الانتداب، وكان سكانها كلهم من المسلمين، وكانت الزراعة وتربية المواشي أهم دعائم اقتصاد القرية.
احتلالها وتهجير سكانها:
كان أول هجوم تعرضت القرية له هو ذاك الذي شنته الهاغاناة عليها في 18 كانون الثاني/يناير 1948، قبل اندلاع القتال الواسع النطاق بمدة طويلة، ويلاحظ المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أنها «أخليت بصورة موقتة في أثناء غارة انتقامية شنتها الهاغاناة»، لكنه لا يذكر ما الذي استجر الانتقام المزعوم، وهو يهمل أيضاً ذكر عدد الإصابات التي أسفرت الغارة عنها، وتاريخ عودة السكان إلى قريتهم بعد نزوحهم الموقت، وقد عقب تلك الغارة أخرى ليل 6 ـ 7 شباط/فبراير، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أو «خمسين يهودياً قاموا، في أثناء الليل، بهجوم منظم على قرية منصورة الخيط... بالأسلحة الأتوماتيكية الكثيف...» وأسفر ذلك عن جرح قروي، بحسب ما ذكر، وقد أكد بلاغ بريطاني رسمي، استشهدت صحيفة «فلسطين» به، هذا النبأ.
لكن لئن نزح نفر من سكان القرية جراء الغارتين، فالظاهر أنهم عادوا بعيد ذلك لأن إسرائيل بذلت جهداً منظماً لطردهم استمر من سنة 1949 إلى سنة 1956، ففي تموز/يوليو 1949، وقعت إسرائيل مع سورية اتفاقية الهدنة التي وقعت القرية بموجبها ضمن المنطقة المجردة من السلاح على الحدود بين البلدين، ولذلك بات لسكانها حق الحماية بموجب الاتفاقية، ولا يجوز طردهم، إلا أن إسرائيل استعملت، طوال الأعوام اللاحقة، تشكيلة واسعة من الأساليب لترحيل القرويين عن منازلهم، إلى أن نجحت في دفعهم إلى داخل المنطقة المجردة من السلاح، كانت الأسباب المذكورة لتسويغ الطرد: «عسكرية واقتصادية وزراعية.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية:
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية، لكن مستعمرة كفار هنسي (206268)، التي أسست في سنة 1948، تقع في جوارها إلى الغرب، على أراض تابعة لقرية طوبى (206263) التي لا تزال قائمة.
القرية اليوم:
تكسو الغابات جزءاً من الموقع، وتكسو الحشائش الجزء الآخر، ولا يظهر من معالم القرية شيء للعيان، أما الأراضي المحيطة فيزرعها سكان مستعمرة كفار هنسي.
المصدر: كتاب كي لا ننسى
د.وليد الخالدي