رحلة الشيخ علي بن عودة الغفري من غزة إلى المغرب سنة 2/2006 للتعرف على العائلة
لقد سافرت إلى المغرب لزيارة العائلة هناك، والتعرف على أصولها، ووصلت إلى مطار الدار البيضاء بتاريخ 2/2006 وكان في الانتظار الدكتور محمد الشهبي وهو طبيب جراح للعيون قد كسب صيتا وسمعه بأدائه الفائق وإتقان تخصصه، وكان يسافر متنقلا بين المغرب والإمارات وقد تعرفت عليه في سفري للحج وأخبرته أنني أنوي القدوم للمغرب للتعرف على آل الغفري هناك، فرحب بقدومي وأخبرني بعنوانه ورقم جواله واستعد ليكون في استقبالي عند قدومي للمغرب، وكنت قد اتصلت به قبل قدومي وفعلا وجدته في انتظاري معه أخ له, فأظهر حفاوة كبيرة, واستقبالا حسنا وصحبني إلى مركز الدعوة في حارة زنقة الورود، وذلك حسب رغبتي، وقد تعرفت على مشايخ الدعوة هناك وخاصة الرجل الفاضل: سي بوشته وهو من أهل الشورة ، الذي غمرني بحفاوته وحسن استقباله ورعايته وكان أول غداء لي في المغرب طعاما قد أحضره أحد الإخوة وهو عبارة عن سمك مقلي.
أخبرت أهل المركز بنيتي وهي الخروج في المغرب، والتعرف على أصول عائلة الغفري، فأخذ الجميع يتفكر معي ويبينوا لي أن هناك كثير من الأحباب من آل الغفري، وقد خرج بعضهم في سبيل الله، وقد أخبرت أن بعض أفراد العائلة يقطن في مدينة ورزازات، وقضيت يومي في المركز في المشاركة في الأعمال وكلفت بإلقاء بعض البيانات في المركز في أهمية الدعوة والتبليغ وصفات الداعي وبصائر قصة النملة والهدهد.
وأصر الشيخ الفاضل: سي بوشته علي صحبتي إلى ورزازات ولكني رفضت وركبت الطائرة وكان في انتظاري بعض الأحباب في مطار ورزازات، وهي مدينة سياحية في وسط المغرب يرتادها السياح الغربيون يتمتعون بحياتها العربية، ذات الطابع المغربي وصحبتهم إلى المركز الدعوة في ورزازات وكان عبارة عن شقة يجتمع فيها الأحباب ليلة الفكر ويكون البيان، وكلفوني بإلقاء بيان المغرب وكان العشاء جماعي.
وسألت عن عائلة الغفري، فتعرفنا على رجل قال أنا أعرف هذه العائلة ويوجد رجل منهم يسكن في نفس المدينة فأتيناه فرحب بنا وأحسن استقبالنا وأخبرنا أن العائلة تسكن في منطقة محاميد الغزلان فتهيأنا للسفر في الغد إلى ذاك المكان البعيد في صحراء المغرب، واستأجرنا السيارة وكان السائق من الأحباب وبدأنا السفر قبل صلاة الفجر وصلينا الفجر في الطريق ووصلنا إلي مدينة محاميد الغزلان مع طلوع الشمس والتقينا مع الأخ/ محمد سالم الغفري في بيته الساعة الثامنة صباحا وأخبرناه بمقصد زيارتنا، وسارع في تهيئة طعام الإفطار، وكان رجلا صالحا، أخرج لنا شجرة العائلة، فبين؛ أن هذه العائلة تندرج من الرجل الصالح: مولاي عمر بن غفير من سلالة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وهو من آل البيت فسررت بما ٍأخبرني وأخرج لي شجرة العائلة، واعتبرت أنني قد حصلت على شيء مهم جدا وأنجزت إنجازا عظيما بالحصول على هذه الوثيقة، وأستعد لمرافقتنا في التوجه إلى مدينة محاميد الغزلان بعد أن صور عدة نسخ من شجرة العائلة.
وبدأنا السفر في حدود الساعة العاشرة صباحا ومرت بنا السيارة في صحراء مديده، وقطعت جبالا وهضابا متوسطة حتى وصلنا إلى قرية محاميد الغزلان وقد مررنا بحواجز للشرطة تمنع دخول الغرباء إلا السياح الأجانب الذين يأتون للمغرب ليعيشوا في فنادق بسيطة على الطراز القديم...
ولما أتينا محاميد الغزلان شعرت وكأنني أتيت قرية تحيا في القرون الأولي، بيوتها من الطين، وسقوفها من الجريد والطين، وشوارعها غير معبدة تعصف الرياح بالرمال فتغلق أبوابها...
وقد فرح أهل القرية لما علموا أنني جئت من فلسطين، وأنني من عائلة الغفري كوني من أقربائهم وذهبنا لزيارة الشيخ المعمر/ عمر الغفري وقد بلغ من العمر ما يقارب المائة سنة ويعيش في بيت بسيط تخدمه زوجته العجوز ففرح بقدومنا وقدم لنا الشاي المغربي وقد وجدت عندهم وثيقة أخري تثبت أن الملك يوصي والي البلاد برعاية هذه الأسرة الكريمة التي تندرج من دولة المرابطين التي حكمت المغرب في فترة من تاريخها.
ولما أردت أن أزور مقام الولي الصالح/ عمر بن غفير أخبروني أنه قريب من حدود الجزائر وهناك محمية شرطية أو خفر للحدود مغربية تمنع الغرباء الاقتراب من الحدود وبينوا أنهم في كل عام يأتون لموسم يحتفلون بهذا الولي ويوزعون الحلوى وتدق عليهم الطبول ودعوني لحضور هذا الموسم فقلت لهم لعلي أعود لزيارتكم بعد حين، ومكـثنا هنـاك مليـا، ثم رجعنا أدراجـنا مـــع الفرحــة والسرور لما أنجــزت
وحصولي على معلومات مهمة ووثائق غالية قد تؤدي إلى ربط العائلة بآل البيت.. وخاصة لما رأيت أنه قد ذكر في الوثيقة أن أحد أولاد الولي الصالح الستة وهو يوسف قد سكن بلاد الشام دون إخوانه الذين سكنوا المغرب.
فربما تكون العائلة قد تناسلت من ذرية هذا الرجل الصالح يوسف بن عمر بن غفير..
ورجعنا إلي مدينة زقورة وصلينا فيها الظهر ثم جدينا السير عائدين وصلينا العصر في مسجد في الطريق في وادي زرعه تحفه أشجار النخيل الجميلة...
ووصلنا ورزازات عند صلاة العشاء وصلينا المغرب والعشاء جمع تأخير و نمنا في مركز الدعوة، ثم ركبت الطائرة عائدا بعد أن ودعت هؤلاء الصحب الكرام، أهل الضيافة والجود، و قد غمروني بحبهم وترحابهم، ووصلت الدار البيضاء وعدت إلى مركز الدعوة وكان في استقبالي الشيخ الفاضل/ سي بوشته ، وقد أخبرت أن أفراد من العائلة يسكنون في مدينة الرباط وقد أحب الشيخ الفاضل سي بوشته صُحبتي إلي الرباط وأستعد الأخ الفاضل صلاح الدين صالح أن يصحبنا بسيارته إلي الرباط ووصلنا هناك عند الظهر وزرنا في الطريق عالم فاضل رحب بنا ولا أنسى لما قال أبياتا من الشعر وأصر علي تقديم طعام الغداء ولكن كان غدائنا عند رجل من أهل الدعوة لبثنا عنده قليلا، ثم توجهنا لزيارة الأخ / مولاي عمر الغفيري الطالبي فرحب بنا وأخرج مستندات ملكية أرض تبين أسماء العائلة وأنه كان قائما بالنيابة عن العائلة في تثبيت بعض الحقوق..
ثم رجعنا بعد ذلك إلي مركز الدعوة في الدار البيضاء وقد غمرني السرور و الحبور لما رأيت في تلك الديار من الكرم العربي وحسن الضيافة، ثم زرنا الدكتور/ محمد الشهبي في عيادته، و تناولنا عنده عشاءا طيبا، وقدم الطعام تلو الطعام بأذواق عجيبة فأسأل الله أن يجزيه خيرا على ذلك، ثم ودعت أهل المغرب قافلا إلي القاهرة بعد أن قضيت ما يقرب من عشرة أيام في رحلة من أمتع رحلاتي قابلت فيها أناسًا لهم في قلبي حب وعرفان بجميلهم..
_انتهى_
رحلة الشيخ علي بن عودة الغفري من غزة إلى الشام مارس سنة 2009
الحمد لله كان سفري إلى الشام من الأردن وتوجهنا إلي الحدود معبر جابر وكانت أحوال العبور إلى الشام ميسرة وخاصة أن الأخ/ دكتور عبد الله جربوع كان قد قام بعمل إذن الدخول للشام وكان في الانتظار الإخوة.. قاسم برغش والأخ خالد برغش من قرية الهيجانة ونزلنا بيت الأخ/عبد الله سمان من الإمارات وهو رجل فاضل كان يعمل وكيلا لوزارة وقد استقال من عمله وتفرغ لمزرعته التي إشتراها في قرية الناصرية بالقرب من دمشق تبتعد عنها ما يقرب من ثمانين كيلو مترا وتبلغ مساحتها حوالي عشرة وخمسمائة دونمًا قد ملأها بالفواكه واللوزيات وبني فيها بيتا فخما وبيوتا أخري على الطرازات القديمة المبنية باللبن وقد أصر علي نزولنا في شقته الكائنة في حي العمارة في دمشق ولبثنا فيها ليلتنا... وفي الصباح صلينا صلاة الفجر في المسجد الأموي وقد بهرني ما وجدت فيه من حلقات العلم التي بلغت حوالي خمس حلقات يتعلم فيها المصلون بعد فراغهم من صلاة الفجر التفسير واللغة والأحكام...
ثم توجهنا بعد الفجر إلى قرية الهيجانة ورأينا المسجد الذي قام أخي: عبد الكريم ببنائه وهو صدقة جارية عن روح والدي وكان مسجدا جميلا يتكون من طابقين بمساحة ثلاثمائة متر في أرض تبلغ مساحتها ألف مترٍ مربعا وقد زرنا القرى المجاورة ومررنا بالغوطة التي طالما سمعت عنها وعن ما تشتهر به من الثمار والظلال وبعدها توجهنا إلى جبل قسيون الذي يحيط بدمشق من غربها ويطل عليها وهو منتجع لأهل دمشق يتوجهون إليه في الصيف ثم عدنا إلى منزلنا للراحة حتى الساعة الحادية ظهرا ،وبعدها زرنا الأخ/ ماهر الغفري وهو يملك صيدلية في كفر سوسة وتواعدنا أن نزور والده وهو عميد العائلة في يوم الجمعة بعد صلاة العصر, ولبثنا في البيت حتى المساء للراحة من عناء السفر.. وصباح الأربعاء توجهنا إلى مدينة النبك حيث أن هناك يوجد مسجد محمد الغفري بني على مقام لولي صالح يدعى محمد الغفري وقد قابلنا في الطريق مهندسا يعمل في مكتب الأوقاف وسُر بلقائنا واصطحبنا للمسجد ورتبوا لنا لقاء مع مهندس أهدانا كتابا كان قد قام بتأليفه يصف فيه مسجد النبك الكبير (محمد الغفري) وسألنا رجلا معمرا عن قصة المسجد فقال كان بجوار المسجد ضريح للولي الصالح محمد الغفري الذي كان قد مات منذ مائة وخمسين سنة والذي يقال أنه قد هاجر إلى النبك من مدينة إدلب... وصلينا هناك الظهر في المسجد ثم توجهنا إلى قرية الناصرية وتناولنا طعام الغداء و قَدِم أخي عبد الكريم من الإمارات وفرحت بلقائه وسألته عن أخبار مَنْ في أبو ظبي وبعد الغداء رجعنا إلى دمشق وصلينا العصر في الطريق ثم أتينا على مكتبة دار المعرفة واشترينا كتاب (أنساب عائلات الشام) حتى أنظر إن كان ورد ذكر عائلة الغفري فيه، وفوجئت أنه لم يرد ذكر للعائلة فيه.
وفي المساء كان لقاء نافع مع دكتور أحمد الغفري وهو رجل بلغ السبعين من العمر وكان قد عمل نائبا في البرلمان ومدرسا لهندسة العمارة وكان يعمل أمينا لصندوق دار المهندسين، ففرحت بلقائه وسألناه أن يرتب لنا لقاء مع وزير العدل محمد الغفري و دعوته لحفل افتتاح مسجد/ حمزة والعباس رضي الله عنهما يوم الجمعة في الهيجانة.
وبعد المغرب/ حضر الأخ أحمد واصطحبنا للقاء الأخوة الأحباب في بيت الأخ/ أبو عبيد زلبوعة بكفر سوسه وقد اجتمعوا في بيته بعد العشاء وكانت المذاكرة في أهمية الثبات على جهد الدعوة و التضحية من اجلها.
ورجعنا إلى المنزل لنصلي الفجر في مسجد القصور قريبا من المنزل وتوجهت مع الأخ/ أمجد العر صباح الخميس إلى بيته للاجتماع ببعض الأحباب وكانت المذاكرة في فضيلة وتضحية يوسف عليه السلام وما حقق الله له من مواعيد لما إمتثل أمر الله ودعوته الناس بالأخلاق، وكان الإفطار في بيته ثم رجعنا إلى البيت لنتهيأ للقاء الوزير الساعة العشرة صباحا وكان دليلنا إليه المهندس أحمد الغفري الذي قدّمنا للوزير وبدأت أشرح له مقصد زيارتي للشام وبينت له عن أحوال الأهل في غزة وأظهر تعاطفا كبيرا واهتماما بأخبار غزة وأهلها وأثنى علي فكرة معرفة أصل العائلة وأهديت إليه كتاب عائلة الغفري وصور من المستندات التي أحضرتها من المغرب وأخبرته بأنني سأتواصل معه وأزوده بالأخبار عن طريق الدكتور المهندس أحمد الغفري.
وبعدها اصطحبنا د. أحمد لزيارة المسجد الجديد في حي الشيخ في دمشق والذي قام بتجديده التاجر سليمان بن حسين الغفري سنة 790 هجري وقد كتب ذلك على لوحة رخامية كبيرة على باب المسجد وصلينا فيه ركعتين وتجولنا في حي الشيخ ثم رجعنا إلى البيت لتناول الغداء وصلينا الظهر في حي زاخر بالمكتبات منها مكتبة ابن يتميه ومكتبة ابن القيم واشترينا منها بعض الكتب التي تتعلق بمقصدنا
وصلينا المغرب في مسجد/ قصور وكان اللقاء بعد العشاء في بيت الأخ/ عدي في كفر سوسه وصليت الفجر في مسجد قصور ثم توجهنا إلى الغوطة وكانت مذاكرة في بيت أحد الأحباب وفوجئت بخلو الغوطة من ثمارها وامتلأت بالأبراج والبيوت وقد تحولت كثير من البساتين إلى أحياء سكنيه توسع فيها أهل الشام..
ورجعنا إلى البيت لنتهيأ لصلاة الجمعة في مسجدنا الجديد وقد وصلنا مبكرين للمسجد وتوارد المصلون وخطب الإمام وصلينا الجمعة بعد أن سمعنا الخطبة من الشيخ/ صالح من الأوقاف وبيّن فيها فضيلة الدعوة وبعد الصلاة قمت بإلقاء كلمة نيابة عن أخي عبد الكريم الذي كان بيننا وحمدت الله على ما انعم به من بناء المسجد وأثنيت على أهل القرية ورغبتهم بالإعمال الصالحة من صلاة و ذكر وحلقات التعليم وتحفيظ القرآن الكريم.
وقام فريق الإنشاد الذي حضر لإحياء الحفل بتلاوة نشيد المولد النبوي ووزعت الحلوى على الحضور وتوجهنا بعدها إلى بيت عمدة القرية لتناول طعام الغداء وكانوا قد هيئوا لنا غداءً طيبا حضره وجهاء القرية ومسئولون في الحكومة، وفرحوا بلقائنا وسررنا بلقائهم وودعناهم للقاء قريب أن شاء الله تعالى.
ورجعنا إلى الشام وتوجهنا بعد صلاة العصر إلى بيت الأخ/ عمر الغفري عميد العائلة وقد حضر عدد من أفراد العائلة منهم دكتور أحمد وولده باسل والأخ يسار ابن مصباح الغفري ومازن وماهر الذين حضروا حفل افتتاح المسجد وغيرهم من أبناء العائلة وكان التعارف بيننا وظهرت رغبة كبيرة للم شمل العائلة ونصحناهم بعمل كتاب يجمع أسماء العائلة كلها ووعد الأخ/ يسار بتولي هذه المهمة علي أن يقوم الآخرون بإعانته.
وبعدها ذهبنا إلى سوق الحميدية واشترينا ما نحتاجه ثم رجعنا إلى البيت ونمنا ليلتنا بفرحة وهناء لما تحقق من خير بتعرفنا على أبناء العائلة.
وطلبت من الأخوة لقاءا مع العالم محمد راتب النابلسي وجاء الأخ/ أبو حمزة خصيصا لذلك وأخذنا إلى مسجده قبل صلاة العشاء وسرني اكتظاظ المسجد بما يقارب من ألفي رجل معظمهم من الشباب وقيل أن ما يقارب ألف امرأة يستمعن لمحاضرته في مسجد النساء، وانتفعت بموعظته وقد طلبوا لي لقاءا معه، فسارع بالموافقة، واجتمعنا بعد أن صلينا العشاء في غرفته وسألني عن غزة وأحوال أهلها فأخبرته وتكلمت عن سبب قدومي وتكلمنا عن الدعوة إلى الله و أهداني بعض الأشرطة لمحاضراته وندواته واشتريت بعض حاجات من باب المسجد ورجعنا إلي البيت.
وصلينا فجر يوم السبت في المسجد الأموي وكان معنا الأخ/ خالد والذين تفرغوا لخدمتي وكانوا قائمين على راحتي خلال الأيام السابقة.
ورجعنا لننتظر الأخ أمجد الذي صحبني إلى بيت في قريته في الغوطة لنلتقي ببعض الأحباب و تكلمنا معهم بضرورة الدعوة والثبات عليها، وعدت إلى البيت لأجمع أمتعتي و تهيأت للسفر وكان سفري من محطة الشام الساعة العاشرة صباحا تقريبا واستأجرت سيارة لتوصلني إلى حدود الأردن واتصلت بالشيخ/ عمر الخطيب الذي طلب مني الحضور إلى كفر الماء غرب إربد حيث المذاكرة مع الدكتور نعمان أبو الليل والقدماء وكان ذلك يوم السبت 21/3/2009 ميلادي.