جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
"الأورومتوسطي": جريمة إسرائيلية جديدة بحق عائلة "السموني"
حذرت مؤسسة حقوقية أوروبية من جريمة جديدة ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحق عائلة السمّوني في غزة، بعد أن قتلت 21 من أفرادها خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع أواخر عام 2008م. وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه اليوم الثلاثاء: "إن الطفلة التي نجت من المجزرة الإسرائيلية بحق عائلة السموني تعاني اليوم من أعراض خطيرة جراء إصابتها في الدماغ، وتبتز السلطات الإسرائيلية أسرتها مقابل العلاج، وتمنعها من السفر". وأضاف: "إن الطفلة أمل السموني (15 عاماً) التي عايشت قتل جيش الاحتلال لوالدها وشقيقها وآخرين من عائلتها الممتدة؛ تعاني اليوم من استقرار سبع شظايا في رأسها، خلّفتها صواريخ إسرائيلية، سبّبت لها مضاعفات صحية خطيرة". وأوضح المرصد الحقوقي أن تقارير الطفلة الطبية تظهر أنها تعاني من نوبات صداع مزمن، ونزف حادّ من الأنف، واختلال بالتوازن، تستلزم إجراء عملية جراحية دقيقة تعجز المشافي الفلسطينية التي تلقت فيها العلاج بمدينتي رام الله وغزة عن إجرائها. ووفقاً لشهادة والدة الطفلة السموّني للمرصد الأورومتوسطي، إن مستشفى رام الله الحكومي أجرى تحويلة عاجلة للعلاج في مستشفيات الاحتلال، لكنّ منعاً أمنيّاً حال دون سفرها مع ابنتها من أجل إتمام العلاج. وقالت: "إن مسؤولي الشؤون المدنية الفلسطينية تواصلوا معي، وأكّدوا صدور موافقة إسرائيلية على علاج الطفلة أمل، لكنّ السلطات الإسرائيلية عند حاجز "بيت حانون" لم تسمح لي بالسفر بحجة أمنية". وأبدى المرصد الأورومتوسطي قلقه الشديد من الحالة الصحية المتدهورة التي تعاني منها الطفلة أمل السموني، وتحرمها ممارسة حياتها بصورة طبيعية منذ أربعة أعوام، وتعرض حياتها للخطر. وكان المرصد الحقوقي _ومقره في جنيف_ قد ندّد بتبرئة النيابة العسكرية الإسرائيلية للضباط المسؤولين عن الغارة الجوية التي قتلت 21 فرداً من عائلة السموني في يناير عام 2009م، محذراً الاحتلال من مواصلة منع الطفلة أمل من تلقي العلاج اللازم لها، لافتًا إلى أنه سيعيد فتح ملف المجزرة التي ارتكبت بحق أسرتها أمام المحافل الدولية.
المصدر: فلسطين أون لاين