جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
"عش غراب" سيتحول الى مستوطنة
يبدو أن الاستيطان الاسرائيلي سيعود ويلتهم منطقة "عش غراب" في مدينة بيت ساحور، بعد ان اخلاه جيش الاحتلال عام 2006. وبدأت تغييرات تظهر على منطقة "عش غراب" من آثار بناء وتعديل وتغيير في المنطقة في الاونة الاخيرة، بعد ان تسلمت السلطة الوطنية الفلسطينية ترميم الموقع، حيث سُلّط الضوء على المكان، لمعرفة ماذا يحدث في المكان... هذا وقد سمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين بالعودة إلى معسكرها السابق المعروف باسم "عش غراب" شرق مدينة بيت ساحور، بحجة إعادة ترميم بعض الأبنية القائمة تمهيداً للإقامة بها مستقبلا، وفقاً لما أوردته صحيفة "هأرتس" العبرية. وأضافت الصحيفة أن قائد "لواء عتصيون" التابع للاحتلال العميد "ينيف الوف" استجاب خلال الأيام الماضية لطلب المستوطنين وسمح لهم بترميم 4 أبنية لا زالت قائمة داخل المنطقة العسكرية التي أخلتها قوات الاحتلال عام 2006. بؤرة استيطانية ومركز تعليمي في "عش غراب" وقال عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن منطقة "عش غراب" في بيت ساحور مازن قمصية إنهم توجهوا اليوم إلى المنطقة وتفاجأوا بوجود تغيير في المكان، إثر قيام المستوطنين بعملية ترميم للأبنية هناك؛ تمهيداً لتشييد بؤرة استيطانية جديدة ومركز تعليمي للتواجد في المنطقة. وأشار إلى أنه في حال شيّدت مستوطنة في المنطقة فإنها تعد بمثابة استكمال لحلقة استيطانية تطوق بيت لحم من جميع جهاتها، وتعد بمثابة استكمال للتجمع الاستيطاني "غوش عتصيون". اجتماع طارئ للتصدي للمخطط وأضاف قمصية أن الجيش الاسرائيلي يسمح بتواجد المستوطنين هناك في حين يمنع المواطنين من التوجه إلى المنطقة، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة. ولفت قمصية إلى أن لجان مقاومة الجدار والاستيطان والقوى الوطنية والسياسية والجهات المعنية والمسؤولة، ستعقد اجتماعاً طارئاً يوم الاربعاء المقبل لبحث آليات التصدي لهذه التطورات والمخططات. صب الزيت على النار من جانبه قال محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، إن هذا المخطط بمثابة فصل جديد من فصول العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني وأرضه، ويحمل رسالة تؤكد مجدداً أن الحكومة الاسرائيلية تجدد سياسة الاستهتار والتجاوز للقوانين الدولية، مضيفاً أن الاستمرار بالاستيطان يعد رسالة واضحة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري لبحث تجديد المفاوضات. وأشار إلى أنه خروج هذا المخطط إلى حيز التنفيذ بمثابة "صب الزيت على النار" وسيؤدي إلى اشتعال المنطقة، خاصة وأنها في غاية الحساسية وتشكل متنزه ومكان ترويحي للمواطنين والمؤسسات. وأكد حمايل أنه لن يتم القبول بهذا المخطط وسيتم التصدي لسياسيات وعنجهية الاحتلال، وأنه سيكون هناك رد قانوني وحركة دبلوماسية وشعبية توازي هذا الاعتداء وتكون بحجم هذه الخطوة الاستفزازية. يذكر أن محاولات المستوطنين للاستيلاء على أراضي "عش غراب" لم تتوقف منذ أن اخلتها قوات الاحتلال عام 2006، فكانت هذه المنطقة معسكرا للجيش الاسرائيلي "معسكر شديما". وبعد الانسحاب من المنطقة أعاد الاحتلال سيطرته عليها ووضع برج مراقبة وسط تلة "عش غراب"، وتم اقامة منتزه فلسطيني في الموقع.
المصدر: وكالة معاً