جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
سرقة حجارة مسجد النبي صموئيل وتحويله لثكنة عسكرية
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن قيام قوات الاحتلال بتحويل جزء من مسجد قرية النبي صموئيل شمال القدس إلى ثكنة عسكرية ونقطة مراقبة، محذرة من المخاطر التهويدية التي تتعرض لها القرية ومسجدها. ولفتت المؤسسة في بيان لها اليوم الجمعة (23-8) إلى أن جيش الاحتلال يعمد إلى تحويل القرية ومسجدها الى ثكنة عسكرية يصعب دخولها، كما حوّل سقف المسجد مكانا لأنشطته العسكرية وبرجا للمراقبة، وأضافت أن "سلطة الآثار الصهيونية سرقت حجرا تاريخيا عريقا كان موجودا في أعلى مدخل المسجد الداخلي؛ بحجة أنها تنوي ترميمه وإعادة تأهيله من جديد، غير أن التجارب السابقة أثبت أن هذه العملية عبارة عن سرقة تدريجية للآثار الإسلامية والتاريخية وتوطئة لعملية تهويد واضحة". وأوضحت "مؤسسة الأقصى" أن القرية تخضع لمشروع تهويدي كان بدأه الاحتلال في السابق شمل مسجدها التاريخي ومحيطه وآثاره العربية والإسلامية، حيث استولى على المسجد إلاّ من قاعة صغيرة لصلاة المواطنين، وقام بتهويد ضريح النبي صموئيل وبنى فيه كنيساً وجعله مزارا للمستوطنين, ومكانا يؤدون فيه طقوسهم الدينية والتلمودية، مؤكدة أن مسجد القرية وآثارها تتعرض إلى نسف تاريخي ضخم من قبل الاحتلال. وفي ختام بيانها ناشدت المؤسسة، الجمعيات والهيئات العالمية والدولية ومنظمة اليونسكو التي تعنى بالآثار؛ لحماية تاريخ قرية النبي صموئيل ووقف جرائم الاحتلال بحق الآثار والتاريخ فيها.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام