جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
بعد أن فقأ الاحتلال عينه، لم يبقى له الا قليلا من الذكريات التي حملتها سنواته الست يناظرها بعين واحدة، فاليوم اختلف المشهد عندما اعتمت رصاصة اسرائيلية غادرة نور عينه. الطفل مصعب سراحنة (6 سنوات) يضع يده في يد أمه عائدا إلى منزله في مخيم الفوار، لم يدرك في يوم من الايام أن جنديا اسرائيليا سيقنصه بعينه اليمنى ويفقده النظر، بعد اصابته برصاصة مطاطية أثناء عودته الى منزله. والدة الطفل مصعب قالت إنهم تواجدوا على مدخل المخيم وكانوا يستقلون سيارة خاصة، عندما اطلق جنود الاحتلال رصاصة اخترقت عين مصعب وافقدته النظر فيها.
أما الطفل مصعب فأخذ يسرد،أنه ذهب مع والدته لبيت عمه وأثناء عودته سرق الاحتلال عينه باطلاق النار عليه، متسائلا: "لماذا افقدني الاحتلال عيني انا لازلت صغيرا على هذا؟". أما والد الطفل مصعب فأختلطت عليه المشاعر فيقول: "خرجت من منزلي فكان لطفلي عينيين وعدت فأصبح بعين واحدة"، لافتاً الى أنه لم يعد يستطيع النظر الى طفله؛ لانه يعتصر ألم على ما الم بفلذة كبده.
المصدر:وكالة معا