جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
غوير أبو شوشة من قضاء طبريا لا تبعد عن بحيرة طبريا سوى مسافة بسيطة لا تعدو كيلومترين وهي ذات مناخ دافىء شتاء .....كانت عائلة السميري التي تملك أرض غوير أبو شوشة تقوم بالزراعة وكانت تربي المواشي من أبقار وأغنام وخلافه وكانت أملاكها واسعة وكانت في ذلك الزمان بعض العربانالأشقاء يأتون بحثا عن الكلأ والمرعى ويجلسون في أرض السميري ثم يغادرون وهكذا حيث كانت العرب تستقبل الضيف فالضيف ضيف الله ليس في الغوير وحدها بل في كل أراضي العرب ومع مرور الزمن استقر قسم من الناس في أرض الغوير نظرا لخصوبتها وخيراتها وقد جاء من سهل البطيحة في الجانب السوري عرب التلاوية وعملو في القرية واستقر قسم منهم فيها ..وكان هناك عائلات أخرى فقسم من الوهيب العشيرة المعروفة والخرانبة وكانت أرض السميري شاسعة تتسع للجميع...وكان السمايرة يطلقون أسماء على أراضيهم...كل قسم على حدى ومنها (أرض أم الندى) و (أرض الأميرة) و(أرض الحمارة) و(أرض أم المعاصر) و(أرض الوعرة) و(أرض المفضات) وهذه كلها أسماء لأراضي السمايرة في غوير أبو شوشة ...كان أهل صفد يتاجرون بقمح السميري فيشترونه من السمايرة ويسوقونه في صفد وطبريا...والسمايرية كانو يرتبطون بالنسب وحسن الجوار مع العشائر والعائلات المحيطة في فلسطين وسورية والأردن ...وكان السمايرة ومعهم أصدقاؤهم من العشاير يصدون على الدوام هجمات اليهود المتكررة في غينوةسار حيث كان اليهود يحاولو سرقة الأرض ....تملك عشيرة السميري أوراق ملكية أراضيها في غوير أبو شوشة التي ورثوها عن الخطيب السميري وأخوته ومن قبله خلف السميري ...أن أوراق الملكية هذه توازي سلاح في وجه اسرائيل التي تحاول دوما نفي ملكية فلسطين لاصحابها الشرعيين ولكن هيهات فشعبنا سيعود وسندحر المحتل مهما طال الزمن...وفلسطين لنا جميعا