بعد صدور قرار التقسيم في أواخر عام 1947 بدأت العصابات اليهودية بتكثيف الهجوم على القرية كحال باقي مناطق فلسطين، وذلك بهدف إرهاب السكان ودفعهم لهجر بلادهم.
نظرا لموقع القرية على مدخل مدينة يافا فقد كثف الصهاينة اعتداءاتهم عليها، ففي شهر ديسمبر 1947 شنت العصابات الصهيونية هجوما على أحد مقاهي القرية فتسبب في إستشهاد سبعة من سكانها. وخلال أسبوع إستطاع أهل القرية الإنتقال لهم وقتل سبعة سبعة حراس من اليهود بعد قيامهم باستفزاز أهالي البلدة، وبعد تلك الحادثة أصدر إيغال يادين قائد عمليات منظمة الهاجاناه أمراً إلى إيغال ألون قائد البالماح بالقيام بعملية ضد قرية يازور، والهدف إزعاج القرية لدفع أهلها إلى تركها، وعلى أثر ذلك قامت مجموعة تابعة لـقوة البالماح بمهاجمة حافلة بالقرب من يازور، وتسبب في جرح السائق وعدد آخر من ركابها، كما قامت في اليوم نفسه مجموعة أخرى بمهاجمة حافلة أخرى عند مدخل القرية وتسبب في قتل وجرح عدد من الرجال والنساء والأطفال. واستمرت الهجمات على القرية والسيارات المتجهة منها وإليها، وتكرر إلقاء القنابل على القرية وسكانها.
توجت العصابات الصهيونية نشاطها الإرهابي في 22 يناير 1949، أي بعد 30 يوماً من انفجار اللغم في الدورية الإسرائيلية، فتولى إسحق رابين (وكان آنذاك ضابط عمليات البالماخ) قيادة هجوم مفاجئ وشامل على القرية عند الفجر، ونسفت القوات المهاجمة العديد من المنازل والمباني في القرية وبينها مصنع للثلج. وأسفر هذا الاعتداء عن مقتل 15 فلسطينياً من سكان القرية لقي معظمهم حتفه وهم في فراش النوم.
وتكمن أهمية ذكر مذبحة يازور في أن العديد من الشخصيات "المعتدلة" بين أعضاء النخبة الحاكمة في إسرائيل اشتركوا في هذه الجريمة. كما أن توقيت تنفيذ المذبحة يأتي عقب قيام الدولة. ولم يُكشف عن تفاصيل هذه المذبحة إلا عام 1981.
قرية يازور (محافظة يافا) بعد إحتلالها ويظهر مُهاجرين يهود فيها 1949