قُولة (قولية)... لعلها تحريف لـ(قول إيله- Qôlilé) بمعنى صوت الآلهة. ويذكر الدكتور محمد حسين علي في كتابه تاريخ العرب والمسلمين أن محمد علي باشا عندما كان متوجهاً إلى مصر عسكر في السهل الفلسطيني في المكان المقام عليه قرية قولة، وقد دعاه بذلك تيمناً ببلدته قَوَلَة في بلده الأصلي ألبانيا، وأصبحت تعرف بهذا الاسم منذ ذلك الوقت. وذكرها الفرنجة باسم((Chole)). وقد أقاموا بها حصناً. وما زالت بقايا مبان من العصور الوسطى تظهر في القرية.
موقعها
تعد قولية أو(قولة) من قرى قضاء الرملة والذي يتبع لواء يافا أحد ألوية فلسطين. تقع قولة على هضبة منبسطة في الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط على ارتفاع (125م) عن سطح البحر، وعلى بعد (11كم) شمال مدينة اللد ،وعلى بعد 30كم جنوب شرقي مدينة يافا، ويحدها من الجنوب قرية طيرة دندن ومن الشرق قرية رنتيس ومن الغرب قرية رنتيا ومن الشمال قرية المزيرعة، كما تقع على مفترق عدة طرق رئيسية مما يجعلها على اتصال دائم بما يجاورها من المدن والقرى، وأهم هذه الطرق:
جنوباً :الطريق المعبد الممتد من مدينة اللد والذي يمر بمستعمرة (بن شمن) اليهودية، ثم قرى : بيت نبالا ودير طريف وطيرة دندن ثم قولية.
شمالاً: قريتا المزيرعة ومجدل يابا حتى رأس العين.
غرباً: طريق غير معبد يربطها بقرى: رنتية والمستعمرة الألمانية (ويْلِهلمَا) والعباسية.
شرقاً: طريق آخر غير معبد يربطها بقرى: رنتيس واللبن وعابود.
وقولية مع مجموعة القرى التي تحاذيها مثل طيرة دندن ودير طريف وبيت نبالا والحديثة من الجنوب والمزيرعة ومجدل يابا وكفر قاسم من الشمال، تعرف بقرى العرقيات(والعرق بمعنى الجبل الصغير) لوقوعها في نهاية السهل وأول الجيل.
مساحتها
تبلغ مساحة قولية (46) دونماً، كما تبلغ مساحة أراضيها (4347) دونماً منها (187) دونماً للطرق والوديان، (271) دونماً تملكها اليهود.غرس الزيتون في (460) دونماً.
التعليم
تأسست مدرستها عام (1919م) بمعلم واحد ، وفي عام (1948) بلغ عدد طلابها (134) طالباً، يعلمهم أربعة معلمين ،ولها مكتبة ضمت قرابة مئتي كتاب. ومن أشهر معلمي القرية الشيخ أبو موسى العنابي ، والأستاذ محمد عودة الرمحي ، والأستاذ أشرف لطفي والأستاذ عوض السلواني (وكان بذراع واحدة). وكانت مدرسة القرية مبنية من الحجر الأبيض الجيد، ومكونة من أربع غرف، وأمامها حظير من الإسمنت على شكل منصة وبجانبها مشرب مياه للطلاب ودورة مياه و أمامها ساحة واسعة كان طلاب المدرسة يصطفون فيها في الطابور الصباحي
المصدر: محمد طه حسن يونس
m.t_younis@yahoo.com