جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
يحتشد الفلسطينيون في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، منذ ساعات فجر اليوم الإثنين14/4/2014، تحسباً لاقتحامات الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ اليوم ويستمر أسبوعاً، وسط تشديدات أمنية إسرائيلية في المدينة. وكانت جماعات إسرائيلية متشددة دعت لاقتحام المسجد الأقصى خلال أيام عيد الفصح اليهودي، في حين دعا الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية،الفلسطينيين للتواجد في المسجد خلال هذا الأسبوع. وفي هذا الصدد، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن"حشود من المصلين والمرابطين والمعتكفين من أهل القدس وفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 يتواجدون منذ صلاة فجر اليوم داخل المسجد الأقصى وعند بواباته للدفاع عنه وحمايته، في ظل دعوات منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام جماعي للأقصى، وتقديم قرابين الفصح العبري فيه ". وأضافت المؤسسة في بيان صحفي أن "مئات المعتكفين يواصلون لليوم الثاني اعتكافهم ورباطهم في المسجد الأقصى، وقد صلوا الفجر فيه ". وتابعت: "في الوقت نفسه صلى المئات من أهل الداخل والقدس من الرجال والنساء صلاة الفجر عند بوابات الأقصى ، وخاصة عند باب "حطة" ، بعدما منعهم الاحتلال من دخول الأقصى، وبعد صلاة الفجر تجمعوا عند باب "حطة" وآخرون عند باب "المجلس" ، وما زال المئات من هؤلاء يتوافدون إلى القدس وخاصة البلدة القديمة، وينضمون إلى حشود المرابطين رغم كل التشديدات العسكرية". ولفتت المؤسسة إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي شدد منذ صلاة الفجر إجراءاته وحصاره على المسجد الأقصى، ومنع من هم دون الخمسين عاماً من الرجال من دخول الأقصى ، كما منع النساء عموماً من دخول الأقصى من جميع الأجيال ، وهو أمر غير مسبوق ". وقالت: "ينظم القائمون على يوم النفير فعاليات منذ ساعات الصباح الباكر مثل قراءة المأثورات والأذكار والقرآن والأناشيد ، حيث حظيت بتفاعل ومشاركة الحضور، وبالرغم من الإجراءات الإسرائيلية الخانقة هناك حركة دائمة نحو الأقصى، والأعداد تتزايد وسط عزيمة وإيمان بالدفاع عن المسجد الأقصى". في هذه الأثناء، قال شهود عيان، إن قوات من الشرطة والجيش الإسرائيلي، أغلقت منذ فجر اليوم، مداخل مدينة القدس أمام الفلسطينيين، ومنعت حاملي التصاريح من الدخول للمدينة". يأتي ذلك بعد أن شهدت ساحات المسجد الأقصى، يوم الأحد 13/4/2014، مواجهات بين قوات إسرائيلية ومصلين فلسطينيين، أسفرت عن وقوع إصابات بالحجارة في صفوف الاحتلال، وإصابات اختناق بالغاز في صفوف الفلسطينيين، بحسب شهود عيان. ويمنع الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية، وقطاع غزة، وضواحي مدينة القدس من الذين لا يحملون الهوية الإسرائيلية من دخول المدينة، وتفرض على من يريد الدخول للقدس الحصول على تصاريح لا تمنح في العادة سوى للمرضى وكبار السن، وخلال المناسبات مثل الأعياد وشهر رمضان المبارك.
المصدر: فلسطين اون لاين