جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
قال مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية في شرقي مدينة القدس المحتلة، وشهود عيان، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلية تفرض منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء1/7/2014، قيوداً مشددة على دخول المصلين إلى المسجد ما أدى إلى احتكاكات بين المصلين وقوات الشرطة عند بوابات المسجد، أسفرت عن إصابة اثنين من المصلين بالرصاص المطاطي. وقال المسؤول في تصريح لوكالة الأناضول مفضلاً عدم ذكر اسمه، "منذ ساعات الصباح الباكر أقامت الشرطة الحواجز عند بوابات المسجد، واشترطت على من يريد الدخول أن يسلم بطاقته الشخصية لحين الانتهاء من الصلاة، وهو ما أثار حفيظة المصلين الذين احتجوا على هذا الإجراء غير المبرر". وأضاف "في وقت لاحق اقتحمت قوات من الشرطة ساحات المسجد بادعاء أن عدداً من الشبان رشقوا هذه القوات بالحجارة، وقاموا بملاحقة الشبان إلى المسجد القبلي المسقوف". وتابع المسؤول في إدارة الأوقاف "في ذات الوقت سمحت الشرطة الإسرائيلية لعدد من المستوطنين باقتحام المسجد بقيادة الحاخام يهودا فليك، وذلك بحراسة الشرطة من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى". وأشار إلى أن "الأجواء في المسجد متوترة بسبب ممارسات الشرطة الإسرائيلية". اقتحام الأقصى وفي هذا الصدد، قال شهود عيان "لقد قام نحو 20 مستوطناً باقتحام ساحات المسجد، وقاموا بإطلاق الشتائم النابية باتجاه المصلين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشرطة والمصلين، أسفرت عن إصابة مواطنين اثنين بالرصاص المطاطي". في السياق ذاته، قال أحد حراس الأقصى مفضلاً عدم ذكر اسمه، لدواعٍ أمنية، إن شرطة الاحتلال تقوم الآن بمحاصرة المصلين في المسجد القبلي المسقوف، وسط استنفار أمني كبير في محيط المسجد". من جهتها، زعمت شرطة الاحتلال في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن شبان مقدسيين رشقوا قواتها بالحجارة أثناء ما وصفته بـ"فترة الزيارات" (اقتحامات المستوطنين). ويشهد المسجد الأقصى المبارك في الآونة الأخيرة اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين والحاخامات وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال في محاولة لتعزيز الوجود اليهودي فيه، وفرض تقسيمه زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود. يأتي ذلك فيما تسود مناطق الضفة الغربية حالة من التخوف والترقب، بعد إعلان الاحتلال الإثنين 30-6-2014، عن العثور على جثث 3 جنود كانت آثارهم قد اختفت في الثاني عشر من الشهر الجاري، في عملية لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنها.
ومنذ اختفاء الجنود، شن جيش الاحتلال عملية أمنية واسعة النطاق في مدن الضفة، حيث طالت هذه العملية، اعتقال مئات الفلسطينيين، وقتل عدد منهم، ومداهمة وهدم منازل (بحسب مصادر فلسطينية)، فضلاً عن شن غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة أوقعت قتلى وجرحى.
المصدر: فلسطين اون لاين