جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
في منزل عائلة الأول على الفرع العلمي في فلسطين إبراهيم عوني الفقيه بقرية البرج غرب دورا بالخليل جنوب الضفة الغربية، يجلس أفرادها مبتهجين بنتيجة ابنها الحاصل على معدّل (99.8)، لكنّ دون أن تغيب حالة التعاطف مع قطاع غزّة الذي يكتوي بالعدوان الإسرائيلي. ولم يحتفل إبراهيم كما سائر المتفوّقين رغم مرتبته الأولى، بل قرّر أن يحتفل على طريقته بصمت، دون إطلاق للألعاب النارية ودون أيّة مظاهر احتفالية أخرى.. في الحديث مع إبراهيم لا تختفي حالة الفرح والابتهاج التي تعتري محيّاه، لكنّه لا ينسى بين الفينة والأخرى التطرّق إلى ما تتعرّض له غزّة من عدوان، مبديا اعتزازه في الوقت ذاته ببطولات المقاومة الفلسطينية في صدّ العدوان.
فرحة منقوصة
يقول إبراهيم: "رغم فرحتي الكبيرة، إلّا أنّني أشعر أنّها منقوصة، لأنّ أشقاءنا في غزّة يُقصفون ويتعرّضون للموت على أيدي الاحتلال، وهذا ما دفعني للتوافق مع العائلة بأن لا نطلق الألعاب النارية ولا نحتفل ابتهاجا بتفوقي، لأنّ لنا إخوان يعانون الموت والقصف على أيدي الاحتلال". ويهدي الطالب تفوّقه لقطاع غزّة وأهلها الصامدين في وجه العدوان، ويهديه أيضا للمقاومة الفلسطينية التي تستبسل في صدّ العدوان، إضافة إلى إهدائه للجرحى ولكل من يقف مع غزّة في العدوان المتواصل.
المصدر: وكالة صفا