واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين11/8/2014، إغلاق العديد من بوابات المسجد الأقصى الرئيسية أمام المواطنين الفلسطينيين من سكان القدس وخارجها، وتسمح فقط لكبار السن ممن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما بدخول المسجد، في حين فتحت باب المغاربة لاقتحامات المستوطنين اليهود وأفواج السيّاح الأجانب للمسجد المبارك.
وقال مصدر في المدينة إن قوات الاحتلال تمنع كذلك النساء والفتيات من كافة الأعمار، وطلبة القرآن الكريم والحديث الشريف وحلقات العلم وعدد من موظفي الاوقاف من دخول المسجد المبارك، وسط اغلاق بوابات: الغوانمة، والحديد، والقطانين، والملك فيصل، وذلك بوضع متاريس شرطية حديدية بالقرب من هذه البوابات المغلقة، في حين فتحت بوابات: حطة، والناظر، والسلسلة، والأسباط وسط اجراءات وقيود مشددة واحتجاز بطاقات المصلين من كبار السن.
وجدّدت أوساط في الأوقاف الإسلامية تحذيراتها من ان ما يجري في الاقصى منذ انتهاء عطلة عيد الفطر هو تطبيقٌ فعلي للتقسيم الزماني للمسجد الأقصى، يُتيح للمستوطنين باقتحام المسجد من باب المغاربة منذ الساعة الـ 7:30، وحتى الساعة الـ 11:30، تسمح بعدها بدخول المصلين المسلمين للمسجد وسط اجراءات مشددة على بواباته الرئيسية.
ولفت المصدر الى اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الاقصى عبر مجموعات صغيرة ومتتالية قاد طليعتها الحاخام المتطرف 'يهودا غليك' والذي يتولى بشكل دائم تقديم روايات مزورة للمستوطنين حول رواية تلمودية للهيكل المزعوم مكان الاقصى.
من جانبها، واصلت النساء والطالبات اعتصامهن أمام بوابات الاقصى الخارجية وسط هتافات التكبير والتهليل للضغط على الاحتلال لفتح بوابات الاقصى أمامهن، في حين تسود أجواء من التوتر في باحات الاقصى ومحيط بواباته الرئيسية، خاصة بعد محاولة أحد المستوطنين أداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات الاقصى وتصدي حُرّاس المسجد وأذنته له مّا دفع بشرطة الاحتلال المرافقة للمستوطنين الى اخراج المستوطن من الاقصى.
المصدر: وكالة وفا