جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
لم يعد الفلسطينيون بحاجة للعودة إلى أرشيف الإجرام والمجازر الصهيونية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ الطويل، فمجازر غزة التي لم تجف دماء ضحاياها وشهدائها بعد كفيلة أن تعيد إلى الأذهان ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذها المجرم آرائيل شارون قبل 32 عاماً، وقتل خلالها عشرات الفلسطينيين من النساء والأطفال. ليس هناك فارقاً بين المجازر الصهيونية بين عام 1982 وبين عام 2014 وما بينهما سوى تطور أدوات وأسلحة العدو الصهيوني التي يمدها بها العالم الظالم. في صبرا وشاتيلا ارتكبت قوات الإجرام الصهيونية جريمتها في جنح الليل وبدمٍ بارد، واستخدمت الأسلحة البيضاء في ذبح الرجال والأطفال وعقر بطون النساء وقتل الأجنة في أرحامهن. كل ذلك لم يتغير سوى أنهم استبدلوا السكاكين والشروخ بالطائرات والقنابل والمتفجرات الثقيلة التي كانت تنهال على رؤوس المدنيين فتحيل بيوتهم وأجسادهم إلى ركامٍ وأشلاء.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام