جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أبلغت السلطات الإسرائيلية، رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بأمر إغلاق الحرم بالكامل في وجه المصلين المسلمين، يومي الأحد والاثنين المقبلين؛ بحجة الاحتفال بعيد "العُرش" اليهودي. وقالت مديرية أوقاف الخليل، في بيان صحفي نشرته اليوم الأربعاء8/10/2014، إن "الجيش الإسرائيلي أبلغ رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي، نيته إغلاق الحرم بالكامل في وجه المصلين المسلمين، يومي الأحد والإثنين المقبلين، وفتحه أمام المستوطنين بجميع أروقته وساحاته، بحجة الاحتفال بعيد (العرش) اليهودي" الذي بدأ اليوم ويستمر أسبوعا. وكانت السلطات الإسرائيلية، أغلقت الحرم، عدة مرات الأسبوع الماضي، بمناسبة الأعياد اليهودية. ومنذ عام 1994 يُقسّم الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/شباط من العام ذاته. وتسمح إسرائيل للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية. ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500جندي إسرائيلي. ويتزامن الإغلاق المقرر للحرم الإبراهيمي، مع مواجهات اندلعت صباح اليوم، في ساحات المسجد الأقصى، بين قوات من الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين، على خلفية سماح الشرطة لمستوطنين باقتحام المسجد بمناسبة عيد "العُرش" اليهودي، وفرض إجراءات مشددة على دخول المصلين. وتشير وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إلى أن عيد "العرش"، أو "المظلة "، أو "سوكوت" باللغة العبرية، يحل بعد يوم الغفران اليهودي بخمسة أيام ويستمر أسبوعاً. وتقول الوزارة "يتميز هذا العيد بشعيرتين يتم أداؤهما، أولهما، إنشاء مظلة يتم فيها تناول جميع وجبات العيد، بل ثمة من ينامون فيها أيضاً، وخلال الأيام الخمسة بين يوم الغفران وسوكوت، يقيم الآلاف من اليهود عرشًا للإقامة المؤقتة قرب البيت أو على الأسطح أو في الشرفات المفتوحة، وذلك تذكارًا للعروش التي عاش فيها بنو إسرائيل في تيه سيناء (شبه جزيرة سيناء شمال شرقي مصر) طوال أربعين سنة بعد خروجهم من أرض مصر بقيادة النبي موسى عليه السلام وهم في طريقهم إلى أرض الميعاد". أما الشعيرة الثانية في العيد هي "الباقة التي يمسك بها اليهود عند صلاة الصباح والمؤلفة من سعفة نخيل وبعض أغصان الآس (وهو نوع من الريحان) والصفصاف".
المصدر: دنيا الوطن