كشف عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان فخري أبو دياب مساء الثلاثاء 17/2/2015،عن مجمع حفريات أسفل حي "عين أم الدرج"، على بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أبو دياب أن مجمع الحفريات يضم متحفا كبيرا وقاعة أسفل الأرض، بمساحة إجمالية تبلغ 2000 متر مربع.
وأضاف فخري أبو دياب ان المتحف الذي تبلغ مساحته 1500 متر مربع، يحتوي على آثار وأواني فخارية وحجارة من الفترات الرومانية والبيزنطية والإسلامية ومن حقب سابقة، تم معالجتها بطريقة مهنية ودقيقة لتزويرها وإضفاء الصبغة اليهودية عليها بطريقة متقنة، لتدل على انها من الحضارة اليهودية وحقبة "الهيكل الاول والهيكل الثاني" حسب ادعاءاتهم وزعمهم، وبالتالي طمس أي دلالة على انها كانت من الحضارة العربية.
وأوضح أن بعض الحجارة والآثار الموجودة داخل المتحف جُلبت من مواقع متعددة من الأراضي الفلسطينية، لافتا أن بعضها هي حجارة "القصور الاموية"، وتم معالجتها بطريقة معينة بنقش الحروف العبرية القديمة عليها.
أما القاعة والتي تبلغ مساحتها 500 متر مربع، فقد كتب على مدخلها بالعبرية "هذه الارض هي الموطن التاريخي لليهود"، موضحا انها قاعة متخصصة لترويج الرواية اليهودية حيث حفرت ووضعت الحجارة الضخمة التي كتب عليها معلومات مضللة ومنها :"هنا كانت المواقع الرسمية والادارة ومكاتب الحكومة في عهد مملكة داود وهنا كانت ادارة كهنة المعبد وخدم الهيكل و(الجبايين والحزانيين) لجبل الهيكل."
وأضاف أبو دياب :"كما كتب على الجدران عبارة اساس مملكة داود ومركز حضارة الدولة اليهودية ومن هنا بدأ تأسيس وبناء اورشليم لفترت طويلة الى أن جاء الغزاة وشردوهم منها، وحطموا حضارتهم وارثهم الحضاري وهم الان يعيدون امجادهم ويصححون أخطاء الامم التي طردتهم من الارض التي منحها لهم الرب ووعدهم بها."
وبعد القاعة باتجاه الجنوب الغربي يوجد انفاق وممرات تحاكي الفترة التي يدعون وجودهم في هذه المنطقة وهي من (2000- 3000) عام قبل الميلاد ومليئة الجدران بالكتابات والرسومات وبعض الادوات القديمة على الجوانب، ليخيل لأي شخص يزورها انه يعيش واقع حقيقيا وليس مزيفا عن تاريخهم وحضارتهم.
وأضاف ابو دياب :"توجد غرفة بعد عدة ممرات وأنفاق كأنها المركز المشرف على تجمع شبكة الانفاق التي تسير شمالا باتجاه المسجد الاقصى وباب المغاربة وجنوبا وباتجاه مجمع عين سلوان"، لافتا ان موقع "مجمع الانفاق" مغلق بعدة ابواب ومن كل مدخل هناك كاميرات مراقبة للحراسة بشكل دائم.
وحذر فخري ابو دياب من خطورة الحفريات أسفل بلدة سلوان، والتي تشكل خطرا على المباني القائمة وتهدد السكان، لافتا ان العديد من الانهيارات والتشققات جرت في البلدة بسبب هذه الحفريات المتواصلة.
المصدر: وكالة معا