جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
لا زالت محافظة سلفيت تقع تحت طائلة نهب المستوطنين الصهاينة لمقدراتها، وثروتها الطبيعية ويستنزفونها جهارا نهاراً دون رادع. فأتربتها وحجارتها تسرق في وضح النهار، ليجري تكسيرها ومن ثم استخدامها في بناء المصانع الضخمة وتعبيد الطرق الالتفافية للمستوطنات المحيطة وبناء الجدران الاستنادية لها. وليس من الصعب ملاحظة ذلك، فيكفيك أن تسير بين قرى وبلدات محافظة سلفيت، لترى أكوام الحجارة والأتربة الضخمة تحيط بالمستوطنات الأربع والعشرين التي تطوق وتخنق المحافظة وقراها. فالمستوطنون يجمّعون الحجارة والأتربة ويفرزونها حسب حاجاتهم الاستيطانية، ومن ثم يصادرونها بحماية قوات الجيش التي تراقب وتمنع المواطنين من الاقتراب منهم. المواطن موسى قصول سكرتير بلدية بلدة كفر الديك، يراقب في كل يوم عملية نهب أرضه ومعظم أراضي البلدة قرب مستوطنة "ليشم"، ويعتبر ذلك نهباً وسطواً كبيراً على المصادر الطبيعية من الحجارة والأتربة والذي يستخدم في دعم نهب آخر للأرض وهو الاستيطان، وفق تعبيره. وقال قصول إن جرافات الاحتلال تجمّع الحجارة والصخور والأتربة في المنطقة الغربية من مستوطنة "ليشم"، ومن ثم يجري تكسير الحجارة في كسارات متنقلة لاستخدامها في مصانع الباطون أو في عمليات بناء الشقق الاستيطانية أو لتعبيد الطرق التابعة للمستوطنات؛ والأتربة يجري أيضا تجميعها لصالح المستوطنة لاحقا. وأكد ان ما يجري يعتبر تغييراً لمعالم محافظة سلفيت المشهورة بالزيتون وبجمال الطبيعة. أما المواطن محمود حسن من سلفيت فيؤكد أن مستوطني مستوطنة "اريئيل" سرقوا أتربة وبكميات كبيرة من واد عبد الرحمن خلف الجدار شمال سلفيت ووضعوها في حدائق المستوطنين، واستخدموا بعضها في زراعة الأشجار حول الطرق الاستيطانية. وبحسب مصادر فإن الأراضي التي يجري سرقة حجارتها وأتربتها جرى مصادرتها قبل عدة سنوات، وتقع في المنطقة المصنفة "C".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام