تتضمن قصة المواطن الفلسطيني عبد الرحمن قاسم مع أرضه التي صادرتها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية فصولا تظهر إصرار الرجل على التمسك بأرضه التي استشهد أحد أبنائه عليها، كما رفض إغراء بـ28 مليون دولار للتنازل عنها ووساطة أميركية في الأمر.
بدأت قصة قاسم (77 عاما) عندما صادرت إسرائيل أرضه ومساحتها 14 دونما عام 1984 "لأغراض عسكرية" ضمن قرارات شملت أكثر من ألف وثمانمئة دونم من أراضي قرية دورا القرع وشمال مدينة البيرة لإقامة مستوطنة "بيت إيل" التي كانت مقرا للحكم العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ عام 1978.
بعد 31 عاما على مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي أرضه في قرية دورا القرع شمال رام الله، استطاع المواطن الفلسطيني عبد الرحمن قاسم استصدار قرار قضائي بهدم البناء الاستيطاني عليها داخل مستوطنة "بيت إيل" باعتبارها ملكية فلسطينية خاصة.
ورغم أن القرار لا يتيح لقاسم الوصول إلى أرضه والعودة لزراعتها بالعنب كما كان يفعل هو ووالده وأجداده، فإنه تعهد بالقول "سيتمكن من ذلك أبنائي وأحفادي يوما".