جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
هدمت جرافات الاحتلال الصهيوني بالتنسيق والتعاون مع بلدية وشرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة مطبعة تعود ملكيتها لمواطن مقدسي دون سابق إنذار بحجة عدم الترخيص. وقال صاحب مطبعة ودار النشر (الرسالة المقدسية)، غازي أحمد إبراهيم ياسين، إن قوات الجيش أمهلته ساعة واحدة لتفريغها قبل هدمها، رغم استحالة ذلك، كون تفكيك الماكينات والمعدات الثقيلة يحتاج لأيام. وأضاف: إن قوات الاحتلال هدمت بشكل مباغت المطبعة على ما فيها، بحجة أن المكان غير مرخص، مشيراً إلى أنه سبق ووكل محامي لوقف أوامر الهدم، ومتابعة القضية. وقال إن المحكمة كانت تتحدث عن إصدار القرار بخصوص البناء في شهر تشرين أول المقبل، لكننا فوجئنا وبصورة مباغتة بأكثر من ٣٠٠ شرطي وعنصر حرس حدود وقوات خاصة تحاصر المطبعة والمنطقة وبيت حنينا وتمنع الدخول، ثم يآتي المسؤول عن هذه القوات ليمهلني ساعة واحدة لتفريغ المطبعة قبل هدم البناء". وأضاف ياسين: "قلت لهم، إن ذلك من المستحيلات فالمطبعة تشتمل على ماكينات طباعة ضخمة وثقيلة، وهناك معدات وأجهزة حساسة تحتاج عمالا وخبراء لفكها ونقلها إلى مكان آخر، وهي بحاجة إلى رافعات وشاحنات، وكل ذلك يحتاج ترتيبات لعدة أيام وليس ساعات". وتابع بمرارة قائلا: "لم نتمكن من إخراج شيء، فقط بعض الورق، ولم تمض ساعة حتى دمرت جرافات الاحتلال السقف على المعدات والأجهزة والماكينات التي يزيد ثمنها عن ٣٠٠ ألف دولار". وأوضح ياسين أن المطبعة تأسست في العام ١٩٨٢، في بيت حنينا، ويعمل فيها طاقم فني من ١٠ موظفين، بالإضافة إلى العائلة، فيما تبلغ مساحتها نحو ٤٠٠ متر مربع، علما بأن المبنى الحالي شيد في العام ١٩٩٥. وختم ياسين حديثه بالقول، إنه بصدد الشروع برفع الركام خلال الأيام القادمة واستصلاح ما يمكن استصلاحه والنهوض من جديد، مشيراً إلى أن المطابع في القدس التي بحجم مطبعة الرسالة قليلة. وكانت سلطات الاحتلال هدمت قاعة للأفراح "قاعة الخيمة" في منطقة واد الدم ببيت حنينا بالقرب من المطبعة قبل عدة أيام، كما هدمت خمس غرف ومنجرة تبلغ مساحتهما 500 متر مربع، كما وجرفت الآليات الصهيونية ساحة لبيع مواد البناء والمحروقات. يذكر أن سلطات الاحتلال والبلدية وزعت الأحد الماضي ٢٣ أمر هدم في منطقة وادي الدم، وهي منطقة مستهدفة، بالرغم من أنها داخل جدار الفصل والضم الصهيوني، وبعض سكانها يحملون هوية الضفة الغربية ويجري التضييق عليهم.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام