نشأت دير عمار فوق المنحدرات الغربية لمرتفعات رام الله على ارتفاع يقرب من 575 م عن سطح البحر. ويبدأ من طرفها الغربي وادي الخضر أحد روافد وادي الشامي المتجه غرباَ نحو البحر المتوسط. وتتألف البلدة من مجموعة متلاصقة من بيوت الحجر واللبن، ويتخذ مخططها شكلاً مستطيلاً تمتد فيه المباني نحو الشرق بمحاذاة الطريق العامة.
وتتوسط البلدة سوق صغيرة تضم المحلات التجارية ومسجداً ومدرستين للبنين والبنات. ونتج عن النمو العمراني لدير عمار اتساع مساحتها من 15 دونماً في أواخر عهد الانتداب إلى أكثر من 200 دونم في نهاية السبعينات. وتشرب البلدة من مياه عين فاطمة في الشمال الغربي (رَ: عيون الماء). وفيها مقام الشيخ يوسف، في طرفها الشمالي. وتكثر الخرائب الأثرية حول دير عمار (رَ: الخرب والأماكن الأثرية).
تبلغ مساحة أراضي بلدة دير عمار 7.189 دونماً. وتتفاوت الأراضي الزراعية بين أراض منبسطة ومتموجة لزراعة مختلف أنواع الحبوب والخضر، وأراض منحدرة لزراعة الأشجار المثمرة، وأراض وعرة شديدة الانحدار تنمو فيها الغابات والأعشاب الطبيعية الصالحة للرعي*. ويعد الزيتون من أهم المحاصيل الزراعية في دير عمار إذ إنه يشغل أكبر مساحة مزروعة ويكاد يحيط بالبلدة في جميع جهاتها. وتعتمد الزراعة* على مياه الأمطار التي تهطل بكميات كافية. ويستفاد من مياه العيون في ري بعض المزارع وفي الشرب.
كان في دير عمار عام 1922 نحو 225 نسمة، وارتفع العدد في عام 1931 إلى 316 نسمة يقيمون في 81 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 350 نسمة، وفي تعداد عام 1961 ارتفع عددهم إلى 2.243 نسمة. وبلغ عددهم عام 1987 بناء على إحصاءات السلطة الوطنية الفلسطينية 47.08 نسمات. والزراعة هي الحرفة الرئيسة للسكان. وبالرغم من ذلك يميل عدد كبير من أبناء الجيل الجديد، ولا سيما المتعلمين، إلى ترك الزراعة. ويعيش في البلدة عدد من اللاجئين.
يوجد في دير عمار مدرستين واحدة للبنين واخرى للبنات تقع المدرستين في المنطقة القديمة من البلدة وتطل على السهل الزراعي وجبل راس غيث الذي يعد منطقة اثرية وسياحية .
تشتهر البدلة بزراعة المحاصيل الفصلية الموسمية كما تشتهر ايضا بزراعة الزيتون وانتاج زيت الزيتون بكثرة ويصدر منها الاف اليترات سنويا الى الخارج وبالاخص الى دول الخليج.
يوجد في البدة عدد من الاماكن المقدسة حسب رأي بعض الناس فيوجد فيها مقام النبي غيث والذي يقع في اعلى جبل راس غيث المليء باشجار الصنوبر كما ويوجد فيها مقام النبي عنير والذي يقال انه احد اتباع سيدنا يعقوب واحد تلاميذه وقد استولى الاحتلال على هذا المقام وعلى الاراضي والينابيع المحيطة فيه.
ومقام الشيخ طامح والذي له قصة خاصة ومشهورة لدى اهل القرية والتي يعلموها من جيل الى جيل ويزور الناس هاذ المقام وشجرته كل سنة ويوقدو له الشموع في قبره.
في حين ان جمال القرية القرية وبهائها يزداد في فصل الصيف والربيع حيث يخرج الناس للتنزه في الاودية والجبال والينابيع والامكان الجميلة المطلة على البحر الابيض المتوسط الذي يظهر لمعانه عند غروب الشمس في المنطقة الغربية من القرية.
في حين ان القرية تطر على الاراضي المحتلة من تل الربيع في الداخل الفلسطيني ويمر من سمائها يوميا عشرات الطائرات الحربية والمدنية المتجهة الى مطار بنجريون ومطار اللد.
تمتاز جبال القرية بأنها صخرية ويكثر في القرية مقالع الحجارة القديمة.
وتتزين القرية بالمنطقة القديمة والاثرية الموجودة من زمن الرومان والتي تقع اعلى الجبل ويتسنا للمشاهد رؤيتها من بعيد عند دخول القرية.
تكثر في القرية اشجار الصنوبر الطبيعية والتي توجد على قمم الجبال وفي المقابر وفي الساحات.
ويعرف ايضا في المنطقة الغربية عن طيبة وحسن معاملة اهل القرية للغريب والقريب والمشاركة دائما في المناسبات السعيدة والحزينة.وان اهل القرية ودودين بطبيعتهم ومرحين...وعلى هذا الاساس يربي الناس هنا اولادهم على الطيبة والمودة.
انها البلد الاجمل على الطلاق ولو خيروني في بلاد العالم كلها فلذك لن يغنيني عن روعة جمالها ولن يغنيني عن الفرحة التي تملأ قلبي وانا اشاهد غروب شمسها.
ستظل دائما هي البيت الذي يغنيني عن كل شيء.
بلدي(دير عمار)