جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
في إطار التهويد المستمر، صادرت سلطات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء 2/9/2015، أجزاء جديدة من مقبرة باب الرحمة، فيما تصدى أهالي سلوان لهم بخلع الأعمدة والأسلاك التي تم وضعها. وقال طاقم مركز معلومات وادي حلوة: "إن طواقم وعمال ما تسمى "سلطة الطبيعة" الصهيونية اقتحمت مقبرة باب الرحمة، وقامت بوضع أعمدة حديدية وأسلاك امتدادًا للأسلاك التي وضعتها الشهر الماضي في أراض ملاصقة للمقبرة تعود لعائلتي الحسيني والأنصاري". وادعت سلطات الاحتلال أن بحوزتها قرار من محكمة الاحتلال يسمح لها بالعمل ووضع الأسلاك داخل مقبرة باب الرحمة، لكنها رفضت إبرازه، ما يؤكد ويدل على أنها تقوم بتنفيذ سياسة الأمر الواقع ووضع اليد على الأراضي والأملاك الوقفية في القدس. وقال رئيس لجنة المقابر الإسلامية مصطفى أبو زهرة إن سلطات الاحتلال تضع الأسلاك على طول المنحدر الشرقي للمسجد لمقبرة باب الرحمة، لمصادرة الأراضي الفارغة المتبقية لأموات المسلمين، لرسم حدود جديدة للمقبرة، وبالتالي تحويل الأرض لمسارات خاصة بالمستوطنين والتي تعرف "مسارات الحدائق الوطنية"، مضيفًا أن الاحتلال قام بمصادرة أراض يوجد فيها قبور. وقام العمال بالدوس على المقابر وقطع وقص الأشجار من داخل المقبرة. وفي سياق متصل تجمع أهالي سلوان في مقبرة باب الرحمة والمخصص جزء كبير منها لدفن موتاهم، وتصدوا لعملية الاستيلاء وقاموا بخلع الأعمدة والأسلاك عن الأرض والمقابر. وأضاف شهود عيان أن قوات كبيرة اقتحمت المقبرة وأغلقت مداخلها ومنعت الأهالي من الوصول إليها، ولدى حضور الضابط المسؤول أمر طواقم "سلطة الطبيعة" بإيقاف العمل ومد الأسلاك في المنطقة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام