جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أدانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الإجراءات الصهيونية الجديدة في المسجد الأقصى المبارك، التي شملت تسيير دورية أمنية داخل ساحات المسجد، للمرة الأولى منذ عام 1967، مطالبة سلطات الاحتلال بالكف عن المضايقة ومنازعتها على إدارة المسجد. وحملت دائرة الأوقاف في بيانٍ الأحد 12/6/2016، سلطات الاحتلال، المسؤولية كاملة عن عواقب هذه السياسة الوخيمة ذات القبضة الحديدية، وناشدت الحكومة الأردنية التدخل الفوري لوقف الاستفزازات والمضايقات الصهيونية والعمل على فتح وحدة الخدمات الجديدة. واستعرضت الأوقاف بعض الإجراءات التعسفية من الاحتلال من بينها: منع فتح استخدام المتوضأ الجديد بباب الغوانمة الذي رممته دائرة الأوقاف الإسلامية منذ عامين تقريبا، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت الموقع واقتحمته مرات عديدة، وزرعت أجهزة مراقبة وتنصت بداخله، وكان آخرها يوم الجمعة الماضية. ولفتت إلى أن سلطات الاحتلال كانت تراقب عمليات الترميم التي نفذتها دائرة الأوقاف طوال الفترة الماضية، مشددة على مجمل الإجراءات الصهيونية أشبه ما تكون بحرب على المسجد الأقصى المبارك والمسلمين، مشددة أنها "حرب صامتة وعلنية". وأكدت الأوقاف إصرار شرطة الاحتلال على إدخال السيارة الكهربائية عنوة من باب المغاربة الذي تستولي على مفاتيحه منذ عام 67، وتطالب الأوقاف دومًا بإرجاعه، وذلك دون التنسيق أو موافقتها على ذلك، لافتة إلى أن تسيير دورية سيارة أمنية للاحتلال داخل المسجد الأقصى المبارك يحدث لأول مرة منذ عام 67. وأشار البيان إلى تكثيف الاقتحامات الاستفزازية من المستوطنين المتطرفين بحماية وغطاء من سلطات الاحتلال وبأعداد كبيرة، دون مراعاة لمشاعر المسلمين في هذا الشهر الفضيل، وتعديا على سلطة الأوقاف واغتصاب صلاحياتها، كما حدث الأحد حيث اقتحم 140 متطرفا صهيونيا المسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة والقوات الخاصة. كما أشارت إلى اعتقال أربعة حراس اعترضوا على هذه الاستفزازات، وصدور قرار بإبعادهم عن المسجد الأقصى مكان وظيفتهم وعملهم اليومي، ومنع إدخال طعام الإفطار للصائمين يوم الخميس الماضي؛ ما سبب حرجا وضيقا للصائمين والعابدين بالمسجد الأقصى، وهي سابقة لم يكن لها مثيل. وأكدت أن المسلمين يواجهون ضيقا وعنتا ومنعا من التواصل مع المسجد الأقصى في هذا الشهر المبارك، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال لم تكتفِ بإلغاء التصاريح التي صدرت لمجموعات من الفلسطينيين للوصول إلى المسجد الأقصى كحق لهم، بل اتخذت إجراءات تعسفية غير مبررة تجاه دائرة الأوقاف الإسلامية. وأشارت إلى أن سياسة الاحتلال خلال السنوات الأخيرة تتجه نحو تجريد دائرة الأوقاف الإسلامية والمسلمين من حقوقهم الطبيعية والتاريخية المتواصلة والمتمثلة بإدارة المسجد الأقصى المبارك وإتاحة الفرصة للمسلمين المتعبدين بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وأكدت الأوقاف أن سلطات الاحتلال تسعى إلى فرض واقع جديد وتستمر في تغيير حالة الوضع التاريخي القائم منذ عام 67 وإفراغه من مضمونه.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام