ذكرت مصادرأن عضوا البرلمان الصهيوني (الكنيست)، ميكي زوهر ودافيد بيطان (عن حزب الليكود)، قدما مشروع قانون يدعو لتوفير "مدة معقولة" من الوقت، تصل لسبع سنوات، قبل تنفيذ أمر الهدم الإداري الصادر من المحكمة "الإسرائيلية" بحق البؤرة الاستيطانية "عمونا".
و"عمونا" هي بؤرة استيطانية أقيمت على أراضي الفلسطينيين الخاصة عام 1995، قرب مستوطنة عوفرا والمقامة على أراضي المواطنين شمالي شرق رام الله (شمال القدس المحتلة)، وتسكنها حوالي 15 عائلة يهوديّة، وتحوي مبانٍ إسمنتيّة وأخرى مؤقّتة.
وكانت المحكمة "العليا" التابعة لسلطات الاحتلال، قد أصدرت عام 2014 قرارًا بإخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية، بعد أن تقدم أصحاب الأرض الفلسطينيون بالتماس من خلال مؤسسات حقوقية يطالبون فيه باستعادة أراضيهم، قبل أن تُصدر قرارًا آخر بهدمها، وأمهلت حكومة الاحتلال حتى نهاية عام 2016. وقالت المصادر إنه وفق مقترح "زوهر وبيطان"، فيمكن إرجاء إخلاء كلّ بؤرة استيطانيّة قائمة منذ أكثر من 10 سنوات، لسبع سنوات إضافيّة، في حال عدم تواجد صاحب ملكيّة فلسطينيّ يطالب بأرضه.
ودعا مقترح عضوا الكنيست، الحكومة "الإسرائيلية" إلى توفير خيار سكن ملائم للمستوطنين الذين سيتم إخلاء المستوطنة المتواجدين فيها أو تعويضهم.
من جانبها رأت صحيفة "هآرتس" العبرية الصّادرة اليوم الخميس، أنّ إخلاء البؤرة الاستيطانيّة "عمونا"، يعتبر تحدّيًا كبيرًا أمام الائتلاف الحكوميّ الموسّع، برئاسة بنيامين نتنياهو. ونقلت عن عضو كنيست من حزب الليكود، أنّه إذا اضطرّ نتنياهو لإخلاء المستوطنين بالقوّة؛ فإنّ ذلك سيكون مساسًا قاسيًا به وبالليكود قبيل الانتخابات القادمة.
وصرح مصدر إسرائيلي أنّ "نتنياهو غير معنيّ بالمساس بجمهور المصوّتين الطّبيعيّ التّابع له، وأن إخلاء كهذا سيجبر وزير المعارف ورئيس حزب البيت اليهودي بينيت على الاستقالة والانسحاب من الائتلاف الحكوميّ، وبالتالي سقوط الحكومة". وكان حزب البيت اليهوديّ اليميني، قد هدد في حال إخلاء عمونا بالانسحاب من الائتلاف الحكوميّ.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الزّراعة الإسرائيليّ من حزب البيت اليهودي، أوري أريئيل، زار أمس الأربعاء، البؤرة الاستيطانيّة عمونا، وصرّح بأنه سيعمل على منع إخلاء بلدات بسبب المطاردة السّياسيّة من قبل منظّمات اليسار المتطرّف.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام