غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، بات مشهد الأشواك الجافة هو المسيطر على واد المطوي، بعد أن كانت حقول الخضار وكروم الزيتون تُخضر المكان، منذ أن هجر أغلب المزارعين أراضيهم الملوثة بمجاري مستوطنة "أرئيل".
واد المطوي، الذي يتوسط المدينة يعتبر واحدًا من أجمل مناطق الضفة ذات الطبيعة الخلابة والينابيع الغزيرة، والتي تكاملت عناصرها معا لترسم لوحة فنية تهددها مجاري "أرئيل" ومخلفات كيماوية سائلة مصدرها مختبرات جامعة المستوطنة.
وبالرغم من قلة المزارعين الذين ما زالوا متمسكين بزراعة أراضيهم؛ إلا أن المزارع جمال الحمد لا زال صامدًا هناك.
ويقول إن والده يمتلك أرضًا زراعية بالقرب من الواد، وكانت هذه الأرض مصدر رزق لعائلته المكونة من 30 فرداً.
لكن في الوقت الحالي، اختلف الأمر بشكل كبير، حيث دمرت مجاري المستوطنة هذه البقعة الزراعية.
ويقول الحمد: "أصبح الوادي مكرهة صحية تؤثر سلباً على الإنسان، والحيوان، والنبات، رغم أنه يطفو على بحيرة مياه عذبة".
المصدر: وكالة صفا