أفادت مصادر، بأن مئات المستوطنين اليهود اقتحموا فجر اليوم الاثنين31/10/2016، بلدة "كفل حارس" شمالي مدينة سلفيت (شمال القدس المحتلة)، وأدوا طقوسًا دينية في المقامات التاريخية الموجودة فيها، بحماية قوات الاحتلال الصهيوني.
وذكر شهود عيان أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية (الأحد- الإثنين)، كفل حارس وشرعت بإغلاق الطرق وإعاقة حركة المرور، قبل وصول حافلات ومركبات تقل مئات المستوطنين.
وأضافوا، أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في ثلاثة مقامات دينية ببلدة كفل حارس، والتي حولها الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، قبل انسحابهم منها.
وقالت مصادر، أن قوات الاحتلال أمّنت الحماية لألف مستوطن اقتحموا بلدة كفل حارس، وأدوا طقوسًا دينية فيها، بحضور قادة من المستوطنين وجيش الاحتلال.
يذكر أن المستوطنين يعمدوا عادة إلى اقتحام مساجد ومقامات دينية إسلامية لتأدية طقوس تلمودية فيها، واستفزاز مشاعر المواطنين الفلسطينيين وإثارة الشغب، في محاولة لتبرير فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على تلك المواقع.
ويقوم المستوطنون بشكل متكرر باقتحام بلدة "كفل حارس"؛ بذريعة وجود قبورًا يهودية، في حين أنها مقامات إسلامية صوفية تاريخية، ويؤدوا خلال الاقتحام طقوسًا دينية في المقامات التي يعتبرونها يهودية، تحت حماية جيش الاحتلال.
وتعرف بلدة "كفل حارس" بكثرة الآثار الدينية فيها، وتضم قبور عدد من الأنبياء مثل؛ ذوالكفل ويوشع بن نون، التي تقع وسط البلدة، بالإضافة لمقامات تاريخية؛ قبر ذي "اليسع"، "بنات يعقوب" والمعروف بـ "بنات الزاوية"، بالإضافة إلى خربة تعرف باسم "دير بجال".
ويُرجع مختصون أسباب استهداف المقامات الدينية التاريخية، إلى "أغراض استيطانية بغلاف أيديولوجي وسياسي وديني، بادعاء أن هذه الأماكن تخصهم منذ قديم الزمان، تمهيدًا لطرد المواطنين الفلسطينيين".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام