هدمت جرافات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء1/8/2017، قرية "العراقيب" الغير معترف بها من قبل حكومة الاحتلال، بالنقب المحتل (جنوب فلسطين المحتلة)، للمرة الـ 116.
وأفادت مصادر محلية في النقب، بأن قوات من شرطة الاحتلال أمّنت الحماية الكاملة للجرافات الإسرائيلية خلال عملية الهدم، التي طالت منازل القرية المكونة من ألواح الصفيح.
وقال الناشط الفلسطيني في العراقيب، عزيز صيّاح الطوري، إن قوات من وحدة "يوآب" وممثلو ما يسمى بـ "دائرة أراضي إسرائيل"، اقتحموا بساعات الصباح الباكر، القرية وشرعت بهدم بيوتها.
وصرّح الطوري، بأن أفراد الشرطة الإسرائيلية منعوا السكان والأهالي من التصدي للجرافات لمنع وعرقلة الهدم، لافتًا النظر إلى أن سلطات الاحتلال سبق وأن هدمت القرية في مطلع شهر تموز/ يوليو الماضي.
وأوضح شهود عيان من القرية، أن "الآليات والجرافات الإسرائيلية هدمت المعرشات والخيام التي تأوي العائلات وشردتهم، بحماية من الشرطة، ولم تراع الطقس الحار الذي تشهده المنطقة".
والعراقيب؛ قرية فلسطينية في منطقة النقب المحتل أقيمت بفترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها سكان القرية في تلك الفترة.
وتعرّضت للهدم بشكل كامل أول مرة من قبل الجرافات الإسرائيلية في 27 تموز/ يوليو 2010؛ ومنذ ذلك الحين توالت عمليات الهدم التي يرّد عليها أهالي القرية في كل مرة، بإعادة بناء منازلهم، رافضين التخلّي عن أراضيهم ومخططات اقتلاعهم منها.
وتطالب "إسرائيل" أهالي القرية بدفع مبلغ 2 مليون شيكل (600 ألف دولار) مقابل مصاريف هدم العراقيب الأول بتاريخ 27 يوليو 2010، وحتى الهدم الثامن.
وتواصل سلطات الاحتلال منذ سنوات محاولات "تحريش" ما تبقى من أراضي العراقيب؛ التي تقدر مساحتها بنحو 1300 دونم في محيط القرية شمال مدينة بئر السبع، رغم أن هذه الأراضي تخضع لإجراءات تسجيل الملكية ومسألة ملكيتها لم تُحسم بعد.
يُشار إلى أن حكومة الاحتلال لا تعترف بنحو 45 قرية عربية في النقب، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر ببناء تجمعات استيطانية لصالح اليهود في النقب.
وتبلغ مساحة النقب المحتل نحو 12 مليون دونم، بما يشكل نحو 40 في المائة من مساحة فلسطين التاريخية، وصادر الاحتلال منها 11 مليونًا، بحسب مصادر فلسطينية في النقب، ويقطنه قرابة 200 ألف فلسطيني، في عشرات القرى بينما تسعى إسرائيل لتركيزهم في 8 بلدات فقط تعاني من ضائقة سكنية وارتفاع معدلات البطالة والفقر، وهي أشبه بـ "غيتوات" محاصرة.
المصدر: قدس برس