في خطوة استفزازية اقتحم عضوا الكنيست المتطرفين يهودا غليك وشولي معلم، برفقة مجموعة من غلاة المتطرفين والـحاخامات اليهود، اليوم الثلاثاء29/8/2017، المسجد الاقصى المبارك، في طليعة أعضاء الكنيست الذين سمحت لهم حكومة الاحتلال باقتحام المسجد.
وقالت مصادر: تم اقتحام الأقصى من باب المغاربة، وسط أجواء شديدة التوتر، وإجراءات أمنية مشددة، واستنفار كبير للعاملين في المسجد الأقصى والمصلين، ووسط تظاهرة أمام مدخل حائط البراق لليسار الإسرائيلي ضد اقتحام أعضاء الكنيست والمستوطنين للمسجد.
في الوقت نفسه، اقتحمت عضو الكنيست من حزب "البيت اليهودي"، المتطرفة "شيلي معلم"، الأقصى.
من جانبها، أجبرت قوات الاحتلال، حراس المسجد الأقصى على ترك مسافة كبيرة عن مجموعة المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى برفقة المتطرف غليك.
وسبق الاقتحام، اقتحامات متتالية لعصابات المستوطنين، والتي ما زالت متواصلة بحراسات مشددة.
وكانت حكومة الاحتلال قررت السماح لأعضاء الكنيست اليهود باقتحام المسجد الأقصى اليوم، كخطوة تجريبية.
وكان الامين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى حذر من عواقب سماح حكومة الاحتلال لأعضاء "الكنيست" باقتحام المسجد الأقصى، والتي يسعى من خلالها الاحتلال إلى تكريس الوجود اليهودي في المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانياً بين المسلمين واليهود، تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، كما قال.
وقالت الهيئة في بيان لها: إن قرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة السماح لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى المبارك إصرار واضح على التطرف والسياسة التهويدية.
وأكدت الهيئة أن هذا النوع من الاقتحامات وبقرار رسمي من الحكومة الإسرائيلية يعطي الشرعية الرسمية لاقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد من جهة أولى، وتشجيع للمتطرفين وسوائب المستوطنين لاقتحام المسجد المبارك وتدنيس مقدساته من جهة أخرى.
وطالبت المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة ومجلس الأمن بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف انتهاكاتها لأماكن العبادة وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال.
ودعت الهيئة إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك بشكل مستمر؛ للحفاظ عليه، وصد أي اعتداء محتمل.
المصدر: فلسطين اليوم