هدمت جرافات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الأربعاء 1/11/2017، منشآت سكنية وزراعية في قرى غير معترف بها في منطقة النقب (جنوب فلسطين المحتلة).
وأفادت مصادر محلية، بأن جرافات الاحتلال هدمت منزلًا فلسطينيًا في قرية "الفرعة"، وجرّفت أراضٍ مزروعة بالنخيل في قرية "قصر السر".
واعتبر رئيس المجلس الإقليمي للقرى الغير معترف بها في النقب، عطية الأعسم، أن عمليات الهدم الصهيونية التي تتسبّب بتشريد السكان وقطع مصادر أرزاقهم، تعبّر عن "نهج إجرامي منظم"، وفق تعبيره.
وقال الأعسم، إن "سلطة تطوير البدو (تابعة للاحتلال) ليست سوى سلطة لتطهير البدو، وتعمل تحت أيدي المجرم وزير الزراعة "الإسرائيلي" الذي أذاق سكان الضفة وقطاع غزة الأمرين"، كما قال.
وأضاف "الاحتلال مستمر في نهج الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة وأراضي النقب، وهو يعتبر بأن هذه الدولة يهودية فقط ولا مكان لنا فيها".
وتابع: "دولة الاحتلال تنكّل بالعرب في النقب لإجبارهم على الرحيل عن أراضيهم ومن ثم السيطرة عليها، في إطار مخطط لتهويد المنطقة، وجلب آلاف المستوطنين للاستيطان فيها".
وتواصل سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين في النقب بحجج عدم الترخيص، إلا أنها تستهدف توطين مستوطنين يهود بالمنطقة، مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران وغيرها.
ولا يعترف الاحتلال بملكية بدو النقب للأراضي والتجمعات التي يعيشون فيها، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، فيما يواصل نحو 240 ألف فلسطيني يعيشون هناك تشبثهم وتمسكهم بالأرض، ويقيم نصفهم في قرى وتجمعات لا تعترف بها سلطات الاحتلال رغم أن بعضها مقام منذ قرون.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام