تصدى عدد من أهالي مدينة عكا بالداخل الفلسطيني المحتل لشرطة الاحتلال الاسرائيلي ومنعوا تنفيذ أوامر هدم 3 منازل في البلدة القديمة بعد ظهر الثلاثاء.
وتجمهر عدد كبير من الأهالي بعد أن انتشر نبأ حضور الشرطة لحماية مقاولي الهدم ومنعوهم من التقدم نحو البيوت المهددة بالهدم بحجة البناء بدون ترخيص.
وسادت البلدة القديمة في عكا أجواء من التوتر الشديد، واعتلى عشرات الشباب الملثمين أسطح المنازل، فيما اضطرت الشرطة للتراجع من المكان، دون أن تنفذ عملية الهدم.
وقالت ربة العائلة سليمة طبراني، إننا "اضطررنا للبناء بشكل غير قانوني بعدما أغلقوا كافة الأبواب بوجهنا، فمن غير المعقول أن يخرج أبنائي الأربعة للسكن خارج المدينة".
وأضافت أن "الحديث يدور عن طابقين فوق بنايتنا، وبدورنا قمنا بالبناء بحسب المعايير المطلوبة دون أن نشكل خطرًا على أحد".
وتابعت أن "الأجواء متوترة منذ عدة أيام، حيث قاموا بإلصاق أمر هدم على باب المنزل، وفي يوم الأحد الماضي حضر شخص برفقة الشرطة بهدف رؤية ما تم تشييده، إلا أننا منعناه من الدخول إلى أن حضرت اليوم قوات كبيرة من الشرطة".
واعتبرت أنها "خطوة عنصرية من قبل البلدية والحكومة الإسرائيلية بهدف التضييق علينا، ونحن نشعر بأننا مستهدفون رغم أن هناك مئات المنازل الأخرى التي شيدت بشكل غير قانوني في المدينة، ومن ناحيتنا لا نرى بأن هناك من هو أحق منا بالسكن فوق منزلنا".
كما قالت "سيكون لنا توجه للمحكمة في أعقاب أمر الهدم الصادر، وبدورنا لن نرضى بالهدم ومستعدون لدفع غرامات مالية مثل الآخرين".
المصدر: وكالة صفا