إحياء الذكرى الأولى لرحيل الشيخ عبد الكريم الكحلوت.. رحمه الله شهد المسجد العمري الكبير بغزة اليوم الثلاثاء الموافق 24/02/2015,
احتفالاً كبيراً ورائعاً لإحياء الذكرى الأولى لرحيل العالم الجليل فضيلة الشيخ/ عبد الكريم الكحلوت .. رحمه الله, وكان الاحتفال تحت رعاية وزير الأوقاف والشئون الدينية الشيخ/ يوسف إدعيس,
ووكيل الوزارة الدكتور/ حسن الصيفي,
وبالتعاون مع مجلس عموم عائلة الكحلوت.
وبدأ الاحتفال بعد صلاة الظهر مباشرة بكلمات منتقاة ومميزة من أحد تلامذة الشيخ
وهو الشيخ/ يحيى النونو/ من خلال عرافة الحفل. بدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم من القارئ
الشيخ/ عاهد زينو، ثم تلاها كلمة وزارة الأوقاف والشئون الدينية التي ألقاها وكيل الوزارة
الدكتور/ حسن الصيفي وتحدث خلالها عن مناقب الشيخ حيث كان الشيخ صاحب الفكر الوسطي وصاحب التيسير والتسهيل على الناس، واستشهد بقول بن تيمية "حيثما وُجد التيسير وجد الحكم الشرعي" "وحيثما وجدت المصلحة العامة وجد الحكم الشرعي" وليس من السهل أن نجد خليفة للشيخ يشغل الفراغ الذي تركه، كما أضاف أن الشيخ كان عملاقاً في فهم الفتوى وترك لنا تراثاً عامراً لابد لطلبة العلم بالعمل على جمعه وتقديمه للأجيال القادمة.
ثم كانت كلمة مجلس عموم عائلة الكحلوت والتي ألقاها رئيس مجلس العائلة
الدكتور/ عدنان الكحلوت والتي ذكر فيها فضل أهل العلم والعلماء من القرآن والسنة وتحدث بشغف وصدق عن الشيخ وقال إن شرف هذا العالم الجليل هو الذي يجمعنا،
وتنتسب إليه هذه العائلة. وأضاف أن هذا العلم الذي حازه شيخنا هو الذي يكرم به الإنسان حياً وميتاً. فكم من الناس أنجبوا الذرية وضاعت ذكراهم، وكم من عالمٍ لم ينجب وبقيت ذكراه آلاف السنين. هذا العالم الجليل الذي عرف الحُكام بيته وهو لم يعرف بيتاً لحاكمِ. وفي نهاية كلمته أُعلن عن جائزة ومنحة مالية بقيمة (2000 دولار) باسم الشيخ عبد الكريم الكحلوت ستقدم لكل طالب علم سيحصل على درجة الدكتوراه في العلوم الشرعية.
كما تبرعت عائلة الكحلوت بمبلغ مالي لكل أبناء معهد المكفوفين بالمغراقة. وكانت الكلمة الأخيرة لتلميذ الشيخ ومفتي غزة الحالي الشيخ/ حسن اللحام. وتحدث عن تجربته الشخصية مع الشيخ وقال أذكره في كل يوم ومع كل فتوى أو مسألة فقهية. هذا الشيخ الذي كلما قرأ أو سمع تلاوة القرآن سالت دموعه، هذا الشيخ الذي كان حانياً على الأرامل والأيتام والفقراء وكان لا يرد سائلاً، وكان يوصي تلاميذه بمواصلة تعهد ورعاية معهد اليتامى ومدرسة المكفوفين ومركز رعاية المسنين. كان زاهداً في الدنيا حيث رفض السيارة التي عرضها عليه الرئيس الراحل أبو عمار. كما تخلل الحفل فقرات من الأدعية والابتهالات للشيخ عاهد زينو. هذا وقد شهد الاحتفال عدد من الشخصيات البارزة أمثال القياديين د. خليل الحية ود. محمد فرج الغول، ود. سالم سلامة, الشيخ/ أحمد عبد الرازق وعدد كبير من وزارة الأوقاف ورجال الدين وخطباء المساجد وشركات الحج والعمرة وأهالي مدينة غزة بل من كل القطاع. وقد تشرف الحفل بمن حضر من عائلة الكحلوت.
(والجدير بالذكر أنه كان هناك بث مباشر للإحتفال من خلال فضائية الأقصى وفضائيات ووسائل إعلامية أخرى).
اللجنة الاعلامية
ٍٍْ~ِِمجلس عموم آل الكحلوت~
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.455372638127680.1073741842.443726435958967&type=1&l=87aed0676b