صادق وزير المواصلات الصهيوني، يسرائيل كاتس، على مخطط مشروع السكك الحديدية والقطار الاستيطاني، الذي سيربط أراضي 48 المحتلة، بالمستوطنات، المتوقع أن يدشن بالعام 2025، وسيكون مساره الأول بلدة رأس العين حتى مشارف مستوطنة "أرئيل" المقامة عنوة على أراضي سلفيت بالضفة المحتلة.
وحسب مصدر، فإن المقطع الأول من مشروع القطار سيمتد من بلدة رأس العين مرورا بـ"بيتح تكفا" وصولا إلى الجامعة في مستوطنة "أرئيل"، على أن يتم معاينة مسار القطار وإقراره بشكل نهائي بغية الشروع بأعمال البناء وتطوير البنى التحتية للشبكة، حيث من المتوقع الانتهاء من مشروع المواصلات الاستيطاني بحلول 2025.
وصادق الوزير كاتس، الخميس، على المخطط، وزعم أن مشروع القطار سيخفف من أزمة السير واكتظاظ المواصلات في المركز ، "الأمر الذي من شأنه أن يوفر ملايين ساعات العمل سنويا"، على حد قوله.
وذكر أن معظم مستوطني "أرييل"، يعملون على طول مسار مخطط مشروع القطار والمنطقة الصناعية "بركان"، زاعما أن مشروع القطار سيمكنهم عند تدشينه من الوصول إلى أماكن العمل ومراكز التسوق وأماكن الترفيه بسرعة وأمان.
ومن المتوقع أن تصل تكلفة المشروع المليء بالتحديات إلى ما لا يقل عن 4 مليارات شيكل، علما أنه يتواجد الآن في مراحل التخطيط بين ثلاثة بدائل مقترحة. البديل الأول هو من محطة مستوطنة "أرييل" إلى محطة سكة حديد رأس العين، لمسافة حوالي 29 كيلومترا.
كاتس يسعى إلى "ربط السعودية ودول الخليج والأردن بميناء حيفا والبحر المتوسط، الأمر الذي يجعل من إسرائيل مركزا إقليميا للنقل البحري بما يعزز الاقتصاد الإسرائيلي، وفق ادعائه؟
وقال: ""هذه رؤية واقعية ندفع بها بالتعاون مع الإدارة الأميركية وجهات أخرى دولية".
ووفقا لهذا المخطط، سيمر خط القطار على طول الطريق 5 أو ما يسمى إسرائيليا "عابر السامرة" (الضفة المحتلة)، والمراكز الرئيسية على جانبي الطريق والتي تشمل جامعة مستوطنة "أرئيل"، ومحطات على طول شارع القدس -مستوطنة "أرييل"، والمنطقة الصناعية "بركان"، والمنطقة الصناعية "الكانا"، والمنطقة الصناعية الشمالية من رأس العين وكفر قاسم.
أما البديل الثاني، فسيمر من محطة مستوطنة "أرئيل" مرورا بمحطة رأس العين حتى محطة "سيغولا" وصولا إلى "كريات آرييه".
ووفقا لهذا المخطط، سيمر الخط عبر المنطقة الصناعية المستقبلية في تقاطع كفر قاسم، في حين يعبر مستوى شارع "عابر إسرائيل" والسكك الحديدية "الإسرائيلية" في المنطقة، ومن هناك يستمر باتجاه الغرب موازٍ لمسارات السكك الحديدية مع محطتي "سيغولا" و"كريات أرييه".
وفي النهاية، من المتوقع أن ينضم الخط، الذي يبلغ طوله 35.5 كيلومترا، إلى "الخط الأحمر" للسكك الحديدية الخفيفة في منطقة المركز و"تل أبيب".
بديل آخر وهو الثالث الذي يفحص، هو الخط الذي يمر عبر محطة "سيركين" ومن هناك إلى محطة الباصات المركزية في بيتح تكفا، وإذا وفق على هذا المسار، سيستمر خط القطار من محطة رأس العين إلى شوارع المدينة وبيتح تكفا، ثم يصل في النهاية إلى محطة الباصات المركزية في المدينة، لمسافة حوالي 34 كيلومترا.
وحسب وزارة المواصلات الصهيونية، فإن مشروع خط السكك الحديدية قد ينتهي عند مشارف مفرق "تبوح".
فقبل ست سنوات، كشف الوزير كاتس عن مخطط لإقامة شبكات خطوط السكك الحديدية، حيث تضمن المخطط مشروع سكك حديدية بطول 475 كيلومتر في الضفة الغربية، وشمل المخطط مشروع خط السكة الحديد من رأس العين إلى مستوطنة "أريئيل"، كما تم فحص إقامة محطات للقطار في مستوطنات "عيتس أفريم" و"الكانا" و"أورانيت".
وشهدت سنة 2017 أعلى معدلات بناء للمستوطنات من طرف سلطات الاحتلال.
وقال مركز أبحاث الأراضي (غير حكومي)، إن "إسرائيل صادرت، خلال 2017، تسعة آلاف و784 دونماً، وهو ما يعادل تسعة ملايين و784 ألف متر مربع من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وضمنها مدينة القدس المحتلة".
وتسارعت وتيرة المصادقة على مشاريع استيطانية عقب إعلان أمريكا القدس عاصمة لدولة الاحتلال في ديسمبر الماضي.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام