اقتحم مئات المستوطنين، في وقت باكر من صباح اليوم الجمعة، بلدة وادي الفارعة جنوب طوباس، شمال الضفة الغربية، تحت حماية قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية أن مئات المستوطنين اقتحموا منطقة الحفرية في وادي الفارعة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية، وسط إطلاق أبواق وصرخات استفزازية.
وأوضحت أن الاقتحام استهدف مقام هوذا الأثري، وهو من المقامات التاريخية الموجودة بين قرى الفارعة وطلوزة وياصيد، على مساحة أرض 40 دونمًا تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
ويتكون المقام من غرفتين، كل غرفة يوجد فيها محراب، وإحدى الغرف يوجد فيها مغارة بداخلها قبران.
وحسب دائرة حماية الآثار؛ فإن مقام هوذا هو مقام إسلامي؛ لأنه لا يوجد أي مقتنيات أثرية أو ذهب أو عملات مدفونة في القبرين داخل المقام، "وذلك حسب التعاليم الإسلامية عند دفن الموتى لا نضع معهم أي مقتنيات كما كانت تفعل الأمم السابقة، حيث كانت تعتقد أن الميت في حياة أخرى؛ لذلك يضعون معه الأدوات التي كان يستخدمها في حياته".
وتشير دائرة حماية الآثار إلى أن المقام يعود لفترة الحكم المملوكي في فلسطين، وكل المقامات المنتشرة في جبال فلسطين وجدت زمن الفترة المملوكية.
ويعاني المقام من الإهمال والاعتداء علية والعبث بالقبور التي بداخله، وسط إهمال رسمي في مستويات السلطة في حماية وتأهيل المناطق الأثرية والعمل على ترميم المقامات الأثرية الموجودة في فلسطين.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام