كشفت صحيفة عبرية، عن وجود مخطط لتوسيع المستوطنات المحاذية للشارع 55 قرب مدينة قلقيلية، يقضي ببناء 5650 وحدة استيطانية جديدة في السنوات القليلة المقبلة.
وبحسب "هآرتس"؛ فإنه من المتوقع أن يصدق الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الأربعاء 25 آب ، على الاستيلاء على 68 دونمًا من أراضي المواطنين في محافظة قلقيلية، لمصلحة مشروع استيطاني يهدف إلى توسعة شارع يربط بين مدينتي قلقيلية ونابلس، أو ما يسمى "شارع رقم 55".
وبدوره؛ أوضح مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ، أن هذا القرار صدر عام 2019، ويتضمن الاستيلاء على نحو 85 دونمًا من أراضي قلقيلية وحبلة جنوب المحافظة، وتوسعة الشارع المذكور ليتراوح عرضه ما بين 60-150 مترًا.
وبين أن الشارع يعرف بـ "شارع المشاتل"، حيث ينتشر على جانبيه 14 مشتلًا زراعيًّا، تشغّل مئات العمال، ويعتاش منها نحو 500 أسرة، بالإضافة إلى وجود أربعة آبار ارتوازية.
وأضاف أبو الشيخ أن الاحتلال يهدف من خلال هذا المشروع الاستيطاني إلى إنهاء العلاقة بين مدينة قلقيلية وبلدة حبلة، عبر الاستيلاء على الأراضي الزراعية بينهما، كما أنه يفتح المجال لربط مدينة "كفار سابا" داخل الأراضي المحتلة عام الـ 48 مع مستوطنة "الفي منشه" الجاثمة على أراضي المواطنين في قلقيلية وحبلة، والعمل بذلك على إلغاء الوجود الفلسطيني.
وأشار إلى أن الجهات المختصة إضافة لـ35 مواطنًا من أصحاب الأراضي والمشاتل، والمهددة أراضيهم بالاستيلاء لصالح المشروع الاستيطاني، قدموا منذ إعلان القرار اعتراضات، تمكنوا من خلالها تقليص مساحة الأراضي المنوي الاستيلاء عليها إلى 68 دونمًا، مشيرًا إلى أن الجهات المختصة لا زالت تتابع ملف الاعتراضات مع ما يسمى "المحكمة العليا الإسرائيلية" بعد الانتهاء من النظر فيه من ما يسمى "دائرة التنظيم الإسرائيلية".
ودعا إلى التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لوقف هذا القرار التدميري والخطير على الأرض الفلسطينية.
ويستهدف الاحتلال قلقيلية لأنها أقرب مدينة في الضفة الغربية على الساحل الفلسطيني، وانطلقت منها خلال الانتفاضات السابقة عشرات العمليات الفدائية والاستشهادية التي أوجعت الاحتلال.
ولجأ الاحتلال إلى إنشاء طوق استيطاني حول مدينة قلقيلية، صادر من أجله مساحات واسعة من الأراضي، وشق الشوارع الاستيطانية التي تصل هذه المستوطنات بالداخل المحتل، على حساب الأراضي الزراعية، بغية قطع الطريق أمام أي توسع أفقي لها مستقبلًا.
ومنذ احتلال المدينة صودر ما يقارب (30 ألف دونم)، وهي أفضل الأراضي السهلية والخصبة، وأكمل الاحتلال على أراضي المواطنين الجبلية من الجنوب والشمال والشرق بشق الطرق الالتفافية؛ لإقامة المستوطنات وتوسيعها.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام