الأسير فايز عبد المجيد حامد: رمز من رموز الحركة الأسيرة الفلسطينية

فايز عبد المجيد جبر حامد، من بلدة سلواد شمال شرق رام الله، هو أحد الشخصيات البارزة في الحركة الأسيرة الفلسطينية. وُلد عام 1972، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، وكان يعمل إمامًا وخطيبًا في مسجد صلاح الدين في بلدته.
الاعتقال والحكم
في 7 يوليو 2015، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحام منزله. وُجهت له تهم الانتماء لكتائب القسام وتنفيذ عملية قرب مستوطنة "شفوت راحيل" أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة آخرين. صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد.
المعاناة داخل السجن
خلال فترة اعتقاله، شارك فايز في الإضرابات التي نظمتها الحركة الأسيرة داخل السجون، وعانى من حرمانه من وداع والدته التي توفيت عام 2020.
الإفراج والإبعاد
في 25 يناير 2025، أفرج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى شملت 200 معتقل، بينهم 121 محكومون بالمؤبد. لكن فرحته بالإفراج كانت منقوصة؛ حيث أُبعد إلى خارج فلسطين، ما حال دون عودته إلى بلدته ولقاء عائلته.
رام الله: المدينة العريقة
رام الله، المدينة التي تحمل بصمات التاريخ، تمتاز بموقعها شمال القدس (16 كيلومترًا) وتبعد 52 كيلومترًا عن البحر الميت. ترتفع 860 مترًا عن سطح البحر، وتُعتبر من أهم المدن الفلسطينية تاريخيًا وحضاريًا. تأسست مع هجرة راشد الحدادين من الكرك في القرن السابع عشر، ونمت لتصبح مركزًا زراعيًا وتجاريًا، ووجهة شهيرة للاصطياف بفضل هوائها العليل ومناظرها الخلابة.
رام الله ليست مجرد مدينة؛ إنها رمز لصمود الفلسطينيين، وملاذٌ يجمع بين الماضي العريق والحاضر الذي لا يزال يواجه التحديات.