المحتوى |
كشفت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدّسات"، النقاب عن مخطّط إسرائيلي شامل يهدف إلى تهويد وتغيير كافّة معالم ساحة "البراق" في المسجد الأقصى، ويعرّض أجزاءً كبيرة من سور القدس للهدم.
وأكّدت الهيئة، في بيان صحفي، أن هذا المخطّط ينطوي على تغييرات جذرية في منطقة ساحة "البراق"، ذلك أنه يتضمّن اقتراحات لبناء موقف سيارات عند مدخل باب "النبي داود" تحت أسوار القدس، الأمر الذي "سيؤدي إلى هدم أجزاء كبيرة منها"، إضافةً إلى تشييد أبنية استيطانية جديدة في ذات الساحة.
وعرض محام فلسطيني، الاثنين 19-7-2010، مخططات إسرائيلية لإقامة أبنية ومنشآت جنوبي المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس ستغير معالم المنطقة.
وقال المحامي قيس ناصر في مؤتمر صحفي نظمته الهيئة الإسلامية المسيحية:"ما سأعرضه عليكم هو مخطط إسرائيلي شامل لتغيير معالم منطقة الحرم القدسي الشريف وهو مخطط تحركه الحكومة الإسرائيلية من مكتب رئيس الحكومة وبلدية القدس والشركات الاستيطانية العاملة في البلدة القديمة".
وأضاف :"هذا المخطط عرض في جلسة (بلدية القدس) يوم 27 من الشهر الماضي ويهدف بالأساس إلى إقامة عدة مبان في ساحة البراق (ما يسميه اليهود حائط المبكى) وتكثيف الوجود اليهودي في منطقة الحرم القدسي".
وعرض ناصر الصور والمخططات التي حصل على نسخٍ عنها، مشيرا إلى ما يجري تداوله في جلسات البلدية وتشمل إقامة ثلاثة أبنية وهي: بيت الجوهرة الذي سيكون بمساحة 3000 متر مربع كمتحف للديانة اليهودية وبيت التوراة ومركز دافيدسون إضافة إلى مخطط لموقف سيارات.
من جهة أخرى، حذر الشيخ محمد حسين مفتي القدس من محاولات مستوطنين يهود دخول ساحات المسجد الأقصى وقال في ذات المؤتمر الصحفي :"هناك معلومات عن دعوات أطلقتها الجماعات المتطرفة لتنظيم مسيرات باتجاه المسجد الأقصى في ذكرى خراب "الهيكل المزعوم" (هيكل سليمان)."
وأضاف :"نحمل الحكومة الإسرائيلية كل ما ينتج عن هذه الاستفزازات".
باب الخليل
من جانبها حذّرت لجنة القدس التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية, من تهويد متدرج تنفذه المؤسسات والجمعيات الاستيطانية لمنطقة باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس من الجهة الغربية.
وأكدت اللجنة في بيانٍ لها, الاثنين 19-7-2010, أن تلك المؤسسات التهويدية تواصل منذ أسابيع أعمال حفريات وجرف وطمس معالم وتغييرات جذرية لمعالم القدس والمسجد الأقصى المبارك.
واعتبرت اللجنة أن هذا المخطط الإسرائيلي الغاشم يندرج ضمن سياستي القرصنة التهويدية والغطرسة الاستيطانية، حيث سيربط الاحتلال منطقة باب الخليل بحي تجاري استيطاني قريب يربط شرقي القدس بشطرها الغربي.
ونوهت إلى أن الهدف من هذا الربط التهويدي هو إيجاد تواصل تهويدي استيطاني مع ساحة البراق وحارة الشرف وهي من أكثر المناطق استهدافاً في مخطط تهويد القدس القديمة.
وفي سياق متصل, أشارت اللجنة إلى أن أحد إسقاطات معول التهويد في المنطقة المذكورة هو تحويل واعتماد منطقة باب الخليل إلى المدخل الرئيس للبلدة القديمة بدلاً من باب العامود، الذي يعتبر المدخل الرئيس للفلسطينيين من وإلى مدينة القدس والأقصى المبارك.
وأوضحت أن هناك جماعات يهودية متنفذة بداخل تلك المؤسسات تجري أعمال حفريات واسعة في منطقة باب الخليل، مما أدى إلى جرف وطمس الكثير من المعالم الإسلامية للمنطقة، وخصوصاً في منطقة مسجد القلعة.
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|