شارك مجاهدوا اهالي بيت محسير في عدد من المعارك خارج قريتهم فقد شاركوا بمعركة واد الصرار التي جرت في اوائل شهر نيسان من العام 1948
حيث ذكر ان الشهيد حسن سلامة قرر مهاجمة قافلة كبيرة لليهود كانت متجهة الى القدس الغربية التي كانت القوات الجهادية بقيادة عبدالقادر الحسيني قد فرضت على اليهود الذين يبلغ عددهم 100.000 يهودي موجودين بالقدس طوقا لمنع الامدادات عنهم وقطع الماء وقد اوشكت القوات اليهودية الوجودة بالقدس من الاستسلام - لولا تدخل القوات البريطانية وبعض العصابات اليهودية-
وعندما وصلت القافلة الى الموقع اطبقت عليها القوة المهاجمة واوقعوا بها خسائر فادحة واستطاعوا الاستيلاء على كميةكبيرة من السيارات المحملة بالمؤن والامدادات كما استولوا على كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر
وفي نيسان من عام 1948 هاجم الصهاينة قرية دير محيسن واحتلوها . ولما كانت هذه القرية واقعة ضمن القطاع الغربي من المنطقة الوسطى الممتد من يافا الى وادي الصرار فقد ارسل الشيخ حسن سلامة المسؤول عن القطاع مجموعة من مناضلين يقدر عددهم بسبعين مناضلا يقودهم الحاج محمود درويش ويعاونه الضابط اليوغسلافي المسلم شوقي بيك ومجموعة كبيرة من اهالي العباسية فدارت معركة طاحنة استطاع خلالها اهالي بيت محسير مع المناضلين من استرجاع قرية دير محيسن خسر خلالها العدو عشرة دبابات وغنم المجاهدون اربعة دبابات وكمية كبيرة من الاسلحة
واستطاعوا معاودة السيطرة على طريق باب الواد امام القوافل المتجهة الى القدس
وقد مكث مناضلو العباسية ثلاثة ايام في ضيافة اهالي بيت محسير وبعدها عادوا الى بلدتهم غانمين.
اما الحاج محمود درويش و الضابط اليوغسلافي المسلم شوقي بيك وثلاثة من المناضلين فقد اذوا دبابة من الاربعة وتوجهوا الى قرية القسطل لنجدة عبدالقادر الحسيني.