نبذه عن صيدون - الرملة
تقع قرية صيدون على الطرف الشرقي لوادي صيدون ، أحد تفرعات وادي الصرار ، في الجانب الشرقي من السهل الساحلي ، وتقع على بعد 9 كلم جنوب الرملة إلى الجنوب من الفرع الجنوبي لطريق الرملة/القدس العام.
في الثلاثينات من القرن التاسع عشر,كانت صيدون استنادا الى روبنسون الذي مر بها في سنة 1838, قرية كبيرة وكان أهلها مثال الكرم والضيافة وكان فيها أبنية فاخرة من الحجاره الصلبة والرخام والبلاط ومبنية بالأسمنت وتتراصف الأبنية بشكل منتظم في موازاة الطريق المذكور أعلاه مما يدل على رقي وتقدم أهل قرية صيدون ، وكذلك كانت هناك بعض الأبنية في موازاة الدروب الموصلة الى القرى المجاورة.
وكانت القرية مكتفية ذاتياً معتمدة على الزراعة وبعض الدكاكين التي تلبي كافة احتياجات اهل القرية والقرى المجاورة ايضاً ، ويوجد في قرية صيدون مقام لولي مجهول الهوية ، ويوجد في قرية صيدون ينابيع عديدة وبئر مياه عذبة لتزويد السكان بمياه الشرب والري وتقع معظم هذه الينابيع والآبار في الناحية الوسطى الشمالية. وكان سكان صيدون في معظمهم من المسلمين السنييون ، ويزرعون الكرمة والحمضيات واللوزيات والبقوليات والخضراوات وبصورة أساسية كانوا يزرعون القمح والشعير والعدس والكرسنة.
وقد وجدت دائرة الآثار أيام الانتداب أسس أبنية فخمة خلال دراسة البنية التحتية لقرية صيدون. ربما كانت صيدون من أوائل القرى التي احتلت في سياق عملية نحشون ( حيث احتلت بتاريخ 6 نيسان 1948م) نتيجة إعتداء مباشر من القوات الصهيونية على اهل القرية وطردهم منها بالقوة. وتم احتلال قرية صيدون وخلدة ودير محيسن بنفس الفترة تقريباً من أجل السيطرة على المدخل الغربي لممر القدس ، وتم تدميرها بالكامل ولاسيما قرية خلدة ودير محيسن.
حالياً يظهر في أطلال قرية صيدون بعض اشجار الكرمة والحمضيات واللوزيات إلا انه يكثر الصبار في الموقع.. أما الأراضي المحيطة, فيزرعها الإسرائيليون.ولا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية ولكن تم تطهيرها عرقياً بشكل تام من الفلسطينين حيث تم طرد اهلها بالكامل عام 1948م وقد تم تدمير جميع بيوتها وتسويتها بالارض بل ومسحها تماماً حتى لا يظهر لها وجود كما لو انها قرية أشباح ، ولم يبق من القرية إلا منزل حجري واحد له سقف مسطح وباب تعلوه قنطرة مدورة ، بيتاً واحداً بقي صامداً في وجه الطغيان ليحكي قصة الظلم الذي وقع على هذه القرية وأهلها الذين كانوا آمنين مسالمين في بيوتهم ، هؤلاء المسلمين الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين الذين تم تهجيرهم عن ديارهم بقوة السلاح.
عدد البيوت في قرية صيدون عام 1948 : 70 بيتاً
عدد السكان في قرية صيدون عام 1948 : 350 شخصاً
عدد اللاجئين من قرية صيدون عام 1998 : 2500 شخص
مساحة قرية صيدون : 15,000 دونم (25 دونم سكن ، 1000 دونم بور ، 13,975 زراعية مخصصة للبساتين وزراعة الخضراوات والحبوب)