توفي في العاصمة الأردنية ظهر يوم الخميس 10/2/2011 أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور فضل حسن عباس عن عمر يناهز 79 عاما.
ويعدّ الدكتور عباس -المولود في بلدة صفورية في فلسطين عام 1932- أحد أبرز علماء السنة وعلوم التفسير واللغة والبلاغة، إذ اشتهر بين الناس من خلال كتبه ودروسه ومحاضراته في حلقات العلم على مدى نحو نصف قرن.
أتم فضل عباس -رغم كونه كفيفا- حفظ القرآن الكريم في بلدته قبل أن يتم العاشرة من عمره، ثم حفظ من المتون العلمية متنَ الغاية والتقريب في الفقه الشافعي، ومتن الرحبية في الفرائض، وجوهرة التوحيد في العقائد، والألفية لابن مالك.
انتقل الشيخ بعد ذلك للدراسة في عكا، ودرس في المدرسة الأحمدية بجامع الجزار، وبقي فيها بين عامي 1946 و1947، توجه بعدها إلى مصر عام 1948 حيث دخل المرحلة الثانوية، ومن ثم درس في كلية أصول الدين في الأزهر وتخرج منها عام 1952 وكان عمره آنذاك عشرين عاما، فكان أصغر طالب يتخرج من الكلية.
وحصل عباس على درجة الدكتوراه من الأزهر عام 1972، وكانت رسالته بعنوان "اتجاهات التفسير في مصر والشام".
بعد سنوات قضاها متنقلا بين مصر ولبنان، استقر الشيخ واعظا بالأردن حيث عيّن مدرسا في كلية الشريعة عام 1966، حيث درّس علوم التفسير والحديث والتوحيد واللغة العربية وتلاوة القرآن الكريم.
وبرز عباس بوصفه أحد أهم علماء التفسير والتلاوة واللغة في سبعينيات القرن الماضي حين سجلت له الإذاعة الأردنية أربعمائة حلقة إذاعية في تلاوة القرآن الكريم وتفسيره، كانت باكورة مسيرته العلمية التي أثمرت فيما بعد نتاجا كبيرا وهاما من المؤلفات والنظرات الجديدة في تفسير القرآن الكريم.
انتقل عباس إلى الإمارات العربية ليعمل هناك بين عامي 1975 و1978 ليعود بعدها مدرسا في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية حيث شغل منصب رئيس قسم أصول الدين لفترة طويلة، قبل أن ينتقل للعمل في برنامج الدكتوراه في جامعة اليرموك في اربد شمالي الأردن.
الجزيرة