صدر حديثا: كتاب جديد بعنوان قرية فاغور وحارة الفواغرة للباحث خليل شوكة
زينب خليل عودة
صدر للباحث خليل شوكة كتاب بعنوان قرية فاغور وحارة الفواغرة في بيت لحم والذي يؤرخ لمجموعة سكانية عربية فلسطينية من أصل سكان سبع حارات شكلت معا مجتمع مدينة بيت لحم، ونموذجا فلسطينيا في الوحدة والتكامل والحياة المشتركة، وهي المجموعة التي ما يزال تعيش فئة كبيرة منهم في المدينة وفي أربع قرى محيطة.
وقال الباحث شوكة فى تصريحات صحفية أن هذه المجموعة السكانية ساهمت في الدفع عن المدينة ومواجهة الطائفية والقوى الاستعمارية، كما حدث زمن حكم إبراهيم باشا، ولكونها تشترك مع المسيحيين من أبناء الشعب الفلسطيني في بيت لحم بعادات وتقاليد مشتركة، فقد شكلت نموذجا يتميز بالفرادة، كان من الضروري تسليط الضوء عليها، ومن الضروري تقديمه لشعبنا وللعالم، كإحدى نماذج العيش المشترك، وللرد على كافة إدعاءات وافتراءات الاحتلال الإسرائيلي التي تتحدث عن مظاهر الروابط السلبية بين المسلمين والمسيحيين.
وتابع شوكة أن الكتاب يهدف إلى تقديم صورة وحدوية لتجربة تاريخية للشعب الفلسطيني من خلال إبراز نشأة قرية فاغور وانتقال الفواغرة للعيش في مدينة بيت لحم، وما تتعرض له هذه القرية المهددة بالاقتلاع بسبب الجدار العازل والمستوطنات التي تحاصرها من جميع الجهات، وخاصة مستوطنة افرات جنوبي بيت لحم، وأشار إلى أن الكتاب يسعى للمحافظة على الذاكرة الوطنية للأجيال القادمة، ولاستمرار حوار الحاضر مع الماضي، ليكون قاعدة للكتاب والصمود على أرض الوطن.
وتطرقت القراءة التاريخية لقرية فاغور وتسمياتها المتعددة عبر التاريخ للحياة الاجتماعية والاقتصادية لأهلها منذ مطلع القرن السادس عشر في عهد السلطة العثمانية، وما آلت إليه الأوضاع السياسية والحروب المحلية والخلافات التي نتج عنها خراب القرية، وانتقال سكانها للإقامة لدى أقربائهم في بيت لحم التي سكنوها منذ قرون.
ويحتوي الكتاب الذي وقع في ستة فصول العديد من الخرائط والجداول وسجلات المحاكم، والموضوعات التي تتناول الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لأهالي قرية فاغور والمحافظة منذ القرن السادس عشر.