الشيخ علي النقيب نقيب أشراف صفد :
مانعلمه عن هذه الفترة هو أن الشيخ علي النقيب كان من ضمن وجهاء وقيادات البلد الذين قادوا الثورة (عام 1834م) على إبراهيم باشا أبن محمد علي والي مصر والذي أخضع بلاد الشام لحكمه من سلطة العثمانيين ، وذلك لعدة أسباب ومن أهمها أنه وافق على توطين 200 يهودي في صفد وكذلك أراد فرض التجنيد الأجباري على الأهالي لمحاربة السلطان العثماني في استانبول ونزعه السلاح من الأهالي وفرض الضرائب لتمويل حروبه ضد العثمانيين. ولكنه وبمساعدة الأمير بشير الشهابي أستطاع إخماد هذه الثورة ونفي 8 من وجهاء وقيادات الثورة من صفد ومنهم الشيخ علي النقيب / نقيب الأشراف، والشيخ عبد الغني النحوي / مفتي صفد، والحاج محمد الأسدي، والسيد محمد السلطي.
[الطريقة السعدية في بلاد الشام]:تأليف الشيخ الجليل العالم النسابة الأستاذ : محمد غازي حسين آغا عن دار البشائر للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق]
إن نقابة أشراف صفد كانت ولعدة قرون سابقة لعائلة نقيب الأشراف ثم اختصرت الكنية وأصبحت النقيب وآخر نقيب أشراف من هذه العائلة كان الشيخ حسين النقيب ومن قبله اباه الشيخ عبد الغني النقيب ومن قبله أباه الشيخ علي النقيب والذي كان منفياً لعدة سنوات مع بضعة من وجهاء ورجال من صفد منهم مفتي صفد الشيخ عبد الغني النحوي والحاج محمد الأسدي والحاج محمد السلطي وذلك لقيادتهم ثورة صفد عام 1834م ضد إبراهيم باشا والذي وافق على السماح لهجرة 200 يهودي والاستيطان في صفد، أما أخر نقيب أشراف صفد الشيخ حسين النقيب فقد توفي عام 1923م وكانت خلفته من البنات ولم يكن له ذكور، ولم يرغب أحد من أخوته الشيخ محي الدين النقيب كان ضابطاً ومجاهداً في الجيش العثماني ضد الأنكليز وقد أختفت أخباره، والأخ الأخر السيد مصطفى النقيب كان أيضاً ضابطاً في الجيش العثماني المسلم وأسر في العراق ثم نقل إلى مصر وأفرج عنه عام 1922م وبذلك عائلة النقيب زهدت عن هذا المنصب لأنه كان يستلزم اسناده قراراً من الحاكم الأنكليزي، وليس كما كانت عليه الحال بصدور فرمان من السلطان العثماني المسلم، وبذلك أسندت نقابة الأشراف إلى الشيخ مصطفى سعد الدين عام 1923م وكان شيخاً فاضلاً ذو علم ودين.