جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
كانت القرية تنهض على نجد مرتفع يمتد في اتجاه شمالي جنوبي ثم ينحدر بشدة عند طرفه الشمالي مشرفا على طريق القدس- يافا العام. وكانت القرية تشرف أيضا على بقاع واسعة من الجهات كلها، ولا سيما من جانبها الغربي حيث كان من الممكن رؤية الرملة واللد بالعين المجردة. وكانت الغابات المحيطة بالموقع تضفي مزيدا من الروعة على جمال المشهد. في سنة 1596، كانت ساريس قرية في ناحية القدس (لواء القدس)، وعدد سكانها 292 نسمة، يؤدون الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون والفاكهة والخروب، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل والكرمة. في أواخر القرن التاسع عشر كانت ساريس تقع على قمة تل، وكانت أشجار الزيتون مغروسة عند أسفل القرية وكانت القرية مبنية على شكل هلال يتلاءم واستدارة الموقع، وكان معظم منازلها حجريا. أما سكانها فكانوا من المسلمين، وكان يتوسط مركز القرية مسجد وبضعة دكاكين. وكان السكان يتزودون ما يحتاجون إليه من مياه الاستخدام المنزلي من الينابيع والآبار، وكانوا يعملون أساسا في الزراعة. في 19441945 كان ما مجموعه 3677 دونما مخصصا للحبوب و366 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.