المستوطنون الصهاينة وما فعلوه في الأماكن الدينية في زرنوقة:
يقول الشيخ عبد المجيد اغبارية في تحقيق تلفزيوني قدمته قناة الجزيرة القطرية خلال حلقة الأوقاف الدينية في فلسطين والذي قدمته المذيعة جيفارا البديري في 10/2/2006 عن الانتهاكات التي تتعرض لها الأماكن الدينية والأوقاف في زرنوقا :
شواهد القبور هنا تؤكد وجود مقبرة إسلامية وقد نُظفت بالكامل بهدف طمس المقبرة وبناء مصارف صحية فوقها، وأشار الشيخ اغبارية إلى قبر في نهاية المقبرة، وأشار الشيخ إلى مقابر فستقية .
وفي عام 2004 استصدرت مؤسسة الأقصى لحماية المقدسات التي أغلقها الاحتلال في منتصف عام 2008 أمراً قابلاً للاستئناف من المحكمة بإيقاف العمل في محيط مسجد ومقبرة زرنوقة المهجر أهلها و القريبة من مدينة "رحوفوت" بعد أن قامت البلدية الصهيونية بانتهاك أرض المقبرة ومحيط مسجد زرنوقة، لتمرير شارع قصير وخط مجاري على جزء من أرض المقبرة، وفعلاً توقف العمل إلى يومنا هذا إلى حين إصدار قرار نهائي في القضية .
ومن يومها توالت جلسات المحكمة بين مؤسسة الأقصى والأطراف المقابلة في القضية ( بلدية رحوفوت، دائرة الأراضي "المنهال "، والنيابة العامة ) وخلال الجلسة الأخيرة يوم الاثنين 16-2-2004 حصلت مؤسسة الأقصى على خرائط تبيّن أن مخطط بلدية " رحوفوت " الحقيقي هو شق شارع بعرض 13-15 متر على طول المقبرة ، يشق المقبرة إلى نصفين ، بالإضافة إلى تمرير خطوط مجاري على طول هذا الشارع ، ويقضي المخطط كذلك إلى شق شارع عرضي على جانب من المقبرة مع خط مجاري في هذا الجزء أيضا، ولم تكتف البلدية بهذا المخطط من الشوارع الطولية والعرضية بل قامت بالتخطيط لإقامة وحدات سكنية للبيع على الأرض المتبقية من أرض المقبرة .
وخلال مداولات المحكمة ادعى مندوب دائرة الأراضي " المنهال" أن بحوزته تصاريح موافقة على العمل في المخطط المذكور من قبل متولي الوقف الإسلامي في المنطقة ، وطبعا هذه المخططات تنهي وجود هذه لمقبرة بالفعل، و في نهاية الجلسة الأخيرة في المحكمة تقرر التوجه إلى وسيط سعياً إلى إيجاد صيغة حل ّ للإشكاليات الحاصلة في القضية .
ومن الطرق المستخدمة للاستيلاء على أوقاف القرية ومقبرتها الإسلامية وأوقافها :
- شق الطرق التي قسمت المقبرة إلى قسمين جنوبي وشمالي قامت بها شركة هيلر.
- مصادرة مسجد القرية وتحويله لكنيس يهودي أطلقت عليه اسم كنيس بوابات صهيوني.
- السعي لمصادرة مقام الحسنين.
- رمي القمامة والقاذورات فوق القبور لتغطيتها وجرفها ونبش القبور إضافة لرفض السلطات الصهيونية إقامة جدار بعد هدم جدار المقبرة الخارجي وأسلاك شائكة حول المقبرة لحمايتها ووضع لافتة في مدخلها مكتوب عليها مكب للنفايات.
- مخطط الاستيلاء على المقبرة بدا عام 1970م وبدأ ذلك بجعل المقبرة مكباً للسيارات القديمة والخردوات والقاذورات. وعندما تم الاحتجاج لدى ما يسمى وزير الدفاع والأديان والاتصال بالمسؤول عن المقابر لوضع حد لهذه الاعتداءات والسماح بصيانة المقبرة رفضوا ذلك .
- يجري العمل على تحويل أراضي زرنوقا لمصانع وشركات يهودية وفق ما كشفت عنه وثائق ومخططات السلطات السرية التي فضحتها الصحف العبرية.
المصدر: الدكتور اسامة الاشقر
كتاب: زرنوقة جنة الليمون والبرتقال